نائب الرئيس الفنزويلي يصف العقوبات الأمريكية بـ”الهجوم الخسيس”
وصف نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي الثلاثاء، قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليه بعدما أدرجت اسمه على قائمتها لمهربي المخدرات، بـ”الهجوم الخسيس” ضده.
وكتب السياسي السوري الأصل الذي يتوقع أن يخلف الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، على موقع تويتر: “أعتبر هذا الهجوم البائس والخسيس اعترافاً بوضعي كثوري مناهض للإمبريالية”.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الإثنين اسمي العيسمي وحليفه رجل الأعمال سامارك خوسيه لوبيز بيللو، على قائمتها لمهربي المخدرات وقامت بتجميد أصولهما في الولايات المتحدة.
وأضاف العيسمي: “دعونا لا نسمح لهذه الاستفزازات الخسيسة بإلهائنا. مهمتنا الأساسية هي مساعدة نيكولاس مادورو في إنعاش الاقتصاد” الفنزويلي.
وكتب نائب الرئيس، أنه “علينا التركيز على أولويات الحكومة الثورية في الإنعاش الاقتصادي والنمو وضمان الأمان والسعادة الاجتماعية”.
وأضاف: “فليحيا (هوغو) تشافيز”، في إشارة إلى الرئيس السابق المتوفي الذي أطلق “الثورة” الاشتراكية في فنزويلا عام 1999.
وعزت وزارة الخزانة الأمريكية سبب إدراجها اسم العيسمي على قائمة العقوبات، إلى أنه “سهل نقل مخدرات إلى فنزويلا” من خلال إشرافه على إقلاع طائرات من قاعدة جوية فنزويلية وإشرافه ايضا على موانئ بحرية.
وأضافت الوزارة أنه “تلقى أموالاً مقابل تسهيله نقل شحنات مخدرات تعود ملكيتها لشبكة الفنزويلي وليد مقلد غارسيا”.
ويشغل العيسمي منصب نائب الرئيس منذ الرابع من يناير (كانون الثاني).
وولد في فنزويلا لأب متحدر من جبل العرب في سوريا، وتقلد مناصب عديدة آخرها حاكم ولاية أراغوا (شمال وسط)، التي تعتبر إحدى أكثر ولايات البلاد عنفاً.
وتواجه فنزويلا أزمة اقتصادية حادة مرتبطة بتراجع أسعار النفط ما أدى إلى ارتفاع كبير في التضخم ونقص في الأغذية والأدوية.
ويواجه مادورو الذي تدنت شعبيته إلى 20 بالمئة محاولات من المعارضة للإطاحة به.
وفيما يتهم الرئيس واشنطن بقيادة مؤامرة رأسمالية ضده، يلقي معارضوه اللوم على فشل النموذج الاقتصادي الاشتراكي المعتمد على النفط بشكل أساسي الذي تتبعه الدولة.