تركيا تنفي ضلوع أئمة تابعين لها بأنشطة غير قانونية في ألمانيا
نفى رئيس هيئة الشؤون الدينية في تركيا، محمد غورمز، ضلوع أئمة من الهيئة في أنشطة غير قانونية، وقال إن التحقيقات بشأن مزاعم تجسس أساءت إلى سمعة الهيئة.
جاءت تصريحات المسؤول التركي بعد مداهمة الشرطة الألمانية شققاً لأربعة من الأئمة للاشتباه في تجسسهم على أتباع لرجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن لصالح الحكومة التركية.
وتتهم أنقرة أتباع غولن بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي.
وجددت المداهمات في ولايتي نورد راين فستفاليا وراينلاند بالاتينات التوترات بين عضوي حلف شمال الأطلسي الناجمة عن عدة قضايا منها هجمات المتشددين وأزمة المهاجرين في أوروبا.
وقال غورمز في مؤتمر صحافي: “لا يسمح نهائياً لأي مسؤول ديني أن يتجه إلى أي نشاط خارج مهام وظيفته ولم يقع على الإطلاق أي حادث يمكن وصفه بأنه غير قانوني”.
والأئمة الأربعة أعضاء في جمعية “ديتيب” وهي أكبر جمعية للمساجد في ألمانيا وتضم في عضويتها علماء دين من تركيا يخدمون الجالية التي تنحدر من تركيا ويصل عددها إلى ثلاثة ملايين شخص.
وقال مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، إن الأئمة تصرفوا بناء على أمر صدر العام الماضي من هيئة الشؤون الدينية التي تتهم غولن بتدبير محاولة الانقلاب.
كان المكتب فتح في الشهر الماضي تحقيقاً في عمليات مخابرات تركية في ألمانيا بعدما قدم نائب في البرلمان شكوى جنائية بذلك.
وتحقق النمسا أيضاً في مزاعم بضلوع تركيا في إدارة شبكة غير قانونية تستهدف أتباع غولن عبر سفارتها في فيينا.
وتقول تركيا إن ألمانيا تؤوي متشددين من حزب العمال الكردستاني ويساريين شنوا هجمات في تركيا بينما ينفي المسؤولون الألمان ذلك.