“الصحة”: حريصون على رقابة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية
أكدت وزارة الصحة الكويتية اليوم السبت حرصها على رقابة العقاقير المخدرة لاسيما غير المدرجة عالميا ضمن قائمة “المؤثرات العقلية” بغية منع انتشارها والحفاظ على صحة وسلامة المجتمع خصوصا فئة الشباب.
وقال الوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية في الوزارة الدكتور عمر السيد عمر في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح اعمال المشروع الوطني لزيادة الوعي والوقاية من اخطار المخدرات (واعي) ان (الصحة) اصدرت بالتعاون مع وزارة الداخلية العديد من القرارات الهادفة لمنع انتشار المواد المخدرة حرصا منها على سلامة المجتمع وابنائه.
وأوضح السيد عمر ان التصدي لآفة المخدرات يتطلب تضافر كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني مشيرا الى اهمية الجانب التربوي المدرسي والمنزلي باعتباره الركيزة التوعوية الاولى بمخاطر المواد المخدرة صحيا ونفسيا واقتصاديا ومجتمعيا.
وأفاد بأن وزارة الصحة تنظم العديد من البرامج الوقائية والعلاجية من آفة المخدرات حيث وفرت الادوية والعقاقير المعالجة وكذلك مراكز التشخيص والتأهيل والعلاج ومنها مركز التأهيل التابع منطقة الصباح الصحية المعني بإعادة تأهيل المدمن ودمجه في المجتمع.
وفي كلمة خلال افتتاح اعمال المؤتمر المقام بالتعاون مع الجمعية الصيدلية الكويتية ويستمر ثلاثة ايام قال السيد عمر إن مثل هذه المؤتمرات تسهم في نشر الوعي بين فئة الشباب وتعريفهم بمخاطر الادمان وتحذيرهم من عواقبه المدمرة على مستقبلهم وصحتهم.
من جهته اكد رئيس الجمعية الصيدلية الكويتية الدكتور هاني زكريا في كلمة مماثلة ان المؤتمر الوطني لمشروع (واعي) الممتد خمس سنوات يهدف الى زيادة الوعي المجتمعي لاسيما بين فئة الشباب باخطار المخدرات وسبل الوقاية منها ومكافحتها.
وأضاف زكريا ان القائمين على المؤتمر ينظمون كل عام حملتين توعويتين بالتعاون مع وزارات التربية والداخلية والصحة والدولة لشؤون الشباب تختلف من حيث العنوان والمحاور والاهداف.
بدوره قال رئيس حملة (واعي) الدكتور يوسف امين في كلمة مماثلة انه رغم عدم وجود احصائيات دقيقة حول عدد المدمنين في الكويت فان هناك نحو 7500 ملف لمراجعين من الرجال والنساء في مركز (الادمان).
وحذر امين من الدور السلبي الذي يقوم به البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال نشر الافكار السلبية التي سهلت على مروجي المخدرات بث سمومهم وافكارهم بين فئة الشباب والمراهقين.
واعرب عن امله في ان تسهم توصيات المؤتمر في تسليط الضوء على الاسباب المؤدية لوقوع الشباب في الادمان فضلا عن تكثيف برامج تعزيز الثقة بالنفس وبناء الذات وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة وادراجها ضمن المناهج الدراسية.
يذكر ان المشروع الوطني لزيادة الوعي والوقاية من اخطار المخدرات (واعي) حملة اطلقتها مجموعة تطوعية كويتية من مختلف التخصصات الطبية والاكاديمية والتربوية تعمل تحت مظلة الجمعية الصيدلية الكويتية.
وتقوم رؤية المشروع الذي انطلق في سبتمبر 2016 على بناء مجتمع (واع) قيادي قادر على بناء مستقبل افضل تكون فيه مهارات الفرد الشخصية والنفسية والاجتماعية معززة بعيدا عن هاوية المواد المخدرة.
ويهدف المشروع الى تعزيز الثقة بالنفس لدى الافراد لبناء جيل يثق بقدرته على الانجاز والتطوير فضلا عن المساهمة في انشاء جيل مفكر له اهداف ونظرة وطموح ولديه القدرة على اتخاذ القرارات السليمة.
كما يهدف المشروع الى تشجيع وتنمية مهارات الشباب عن طريق الارتباط بأنشطة ايجابية تساعد على ابراز هوية الفرد للحصول على اقصى استفاده ممكنة من اوقاتهم الى جانب غرس القيم والاخلاق الحميد وتعريف الاسر بمظاهر ودلالات التعاطي وكيفية وقاية ابنائهم من الوقوع في شرك الادمان.