سفير الكويت لدى تركيا يؤكد أهمية المنتديات الثقافية بين البعثات الدبلوماسية

أكد سفير دولة الكويت لدى تركيا غسان الزواوي اهمية المنتديات الثقافية بين البعثات الدبلوماسية باعتبارها تجسيدا للسياسة الخارجية الكويتية بالتعايش وقبول الآخر والاطلاع على ثقافات الدول الأخرى.
جاء ذلك في تصريح للسفير الزواوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركة سفارة الكويت مساء أمس الثلاثاء باحدى فقرات حفل (اليوم العالمي للغة الأم) الذي نظمته سفارة بنغلادش في العاصمة التركية انقرة.
واشار الزواوي الى اعتماد الكويت قبل استخراج النفط على السفر كجزء أساسي لموارد المواطنين والدولة مضيفا ان تجارتها مع الهند وأفريقيا ونقل البضائع عبر العراق وزنجبار وعمان ودول اخرى ساهما في مد جسور المعرفة والتفاهم مع الثقافات الأخرى.
وسلط الضوء على الاثر الكبير لمشاركة سفارة الكويت في المنتديات الثقافية مبينا ان الجانب الثقافي “أحيانا يفوق الجانب السياسي”.
وذكر السفير الزواوي ان الشعر والغناء والموسيقى والعروض المسرحية لها جمهور يعنى بالكمال والإجادة وهذه سمة الثقافة بينما سمة السياسة قد يتردد البعض في قبولها أو رفضها.
واضاف ان مشاركة الكويت في المحفل العالمي تمثلت في فقرة شعرية ألقاها الملحق الدبلوماسي بالسفارة جراح المسعود وشارك بأبيات شعر جميلة ابرزت دور الكويت في المجال الثقافي الذي تتميز به.
من جهته اعرب سفير بنغلادش لدى تركيا علامة صديقي عن شكره لسفارات دول الكويت والبرازيل والدنمارك والكونغو واندونيسيا وقرغيستان وتركيا على مشاركتها في فقرات الحفل الذي شهد تنوعا ثقافيا في عروض الغناء والرقص وإلقاء الشعر والمسرح.
واوضح في كلمة خلال الحفل ان اليوم العالمي للغة الأم هو احياء لذكرى (شهداء اللغة) وهم طلبة من مختلف المعاهد والجامعات البنغالية الذين ضحوا بأرواحهم في تظاهرات العاصمة البنغالية دكا في فبراير 1952 للاعتراف بلغتهم الأم (بانغلا).
وأضاف ان اليوم يصادف ذكرى اعتراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) به في نوفمبر 1999 في باريس ومن ثم اقراره رسميا بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر صديقي ان الهدف من الاحتفال السنوي هو احياء ذكرى (شهداء اللغة) في جميع أنحاء العالم وتعزيز الوعي الشامل بالتنوع اللغوي والثقافي وتعدد اللغات حول العالم لخلق تضامن وفق تفاهم وتسامح وحوار.
وتحتفل منظمة (يونسكو) باليوم العالمي للغة الأم للعام الحالي تحت شعار (نحو مستقبل مستدام من خلال تعليم متعدد اللغات).