“حماية البيئة” تؤكد أهمية تعزيز السلوك خلال الاحتفالات الوطنية
أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أهمية المحافظة على المياه وتعزيز السلوك البيئي لا سيما خلال احتفالات المواطنين بالأعياد الوطنية واتباع أقصى معايير الانضباط البيئي.
وقالت أمين عام الجمعية جنان بهزاد في تصريح صحافي اليوم الاربعاء ان قطرة مياه البحر في الكويت تمر بمراحل معقدة حتى تصل للمستهلك عذبة ونظيفة وفقا لمقاييس عالمية لضمان أمن استخدامها للشرب مبينة انه نظرا لعدم وجود مصادر مياه عذبة تقع الكويت تحت مستوى الفقر بالمياه.
واضافت بهزاد انه مع ازدياد حجم السكان يزيد الضغط على المياه مشيرة الى ان تكلفة إنتاجها لاتقل عن تكلفة التخلص منها في شبكات أنابيب ومحطات لاستلامها والتصرف بها قبل التخلص منها.
واوضحت ان مثل هذه الضغوط لا تقل أهمية عن التدهور الناتج عن الانبعاثات الغازية الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري المستخدم لتحلية المياه وإنتاج الطاقة والذي يعد أكثر من إنتاج الغازات الدفيئة بالكويت حسب نتائج البلاغ الوطني الأول للتغير المناخي ما يعني ارتباط هدر المياه في قطاعات كثيرة كالهواء ومياه البحر.
وقالت أن هدر المياه دون الالتفات إلى ما يترتب عليها من عبء على الدولة في الإنتاج والتخلص منها بشبكات الصرف يستوجب غرس مفاهيم المحافظة على نعمة المياه.
واشارت بهزاد الى ان الجمعية رصدت العام الماضي ومن خلال برنامج (سفاري) الشواطئ اثناء فترة الاحتفالات الوطنية العديد من السلوكيات البيئية السلبية وفي مقدمتها المخلفات البلاستيكية وهي واحدة من أبرز ما ينتج عن الاحتفالات الوطنية بالشواطئ.
وأضافت أن تلوث مياه البحر بالبلاستيك والناتج عن مخلفات البشر على السواحل من قناني مياه وبالونات الاحتفالات والأكياس البلاستيكية وغيرها من نفايات استهلاكية تحتوي على مواد غير قابلة للتحلل مبينة ان 30 بالمئة من السلاحف البحرية في العالم و90 بالمئة من الطيور البحرية تتأثر بمثل هذه النفايات.
وذكرت أن مثل هذه الملوثات تدخل للبيئة البحرية من مصادر مختلفة خاصة في المناسبات التي يكثر بها استخدام البالونات ويزداد معها ارتياد الشواطئ بالإجازات مؤكدة خطورة هذه المخلفات لصعوبة تحللها.
وافادت أن وسائل التخفيف من هذه الآثار البيئية السلبية بسيطة جدا وتكمن في تقليل استهلاك البلاستيك اضافة الى وعي المستهلك في التخلص منها بشكل سليم وعدم القائها على رمال الشاطئ واستبدال مظاهر الفرح بوسائل آمنة على البيئة وعلى الصحة العامة للأفراد نفسهم.