ليستر سيتي يطوي صفحة رانييري ويبدأ عهد شيكسبير
جاءت صحوة ليستر سيتي متأخرة، بشكل أخفق في إنقاذ مصير مدربه الأسطوري كلاوديو رانييري، لكن الفريق نجح أخيراً في تذكر أنه حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بفوزه 3-1 على ليفربول الإثنين.
وبعد 5 هزائم متتالية ومن دون تسجيل أي هدف، فقد رانييري منصبه، وبات ليستر يقترب من الهبوط، لكن المدرب المؤقت كريغ شيكسبير تولى المسؤولية بشكل منفرد، وترك بصمة سريعة في الملعب.
وسيتضح في الأسابيع المقبلة إذا ما كان هذا الانتصار يمثل رد فعل من لاعبي ليستر على الانتقادات الموجهة ضدهم، بداعي عدم تنفيذ تعليمات رانييري، أو ربما الاستفادة من تغيير التعليمات.
لكن جيمي فاردي مهاجم إنجلترا، الذي قاد بأهدافه ليستر لإحراز لقب الدوري لأول مرة الموسم الماضي، ظهر بشكل مختلف تماماً، وسجل هدفين، بينما تفوق لاعبون مثل مارك أولبرايتون وداني درينكووتر ورياض محرز على فريق ليفربول، الذي لم يقدم الكثير خلال اللقاء.
وإذا كان رانييري، صاحب الشعبية الكبيرة بين المشجعين، الذي حقق مفاجأة مدوية في عالم كرة القدم عند فوزه باللقب العام الماضي، يشاهد اللقاء في منزله فمن المتوقع أن يكون شعر بالحيرة.
وقال شيكسبير، في مؤتمر صحافي بعد المباراة: “يمكنني أن أرى في أعينهم وجود رغبة في القتال”.
وأضاف: “أعرف أن الانتقادات تؤلم، وربما يكون الحماس زاد بسبب ذلك. على اللاعبين تقبل الانتقادات.. لكننا لعبنا بشكل رائع في أول 10 أو 15 دقيقة. كل ما طلبته من اللاعبين هو تذكر ما كانوا عليه”.
فاردي المزعج
وأكد فاردي، الذي لم يسجل أي هدف في الدوري منذ ديسمبر الماضي، أن شيكسبير طلب منه اللعب بشكل متقدم، وهو ما أتى بثماره واستغل بطء دفاع ليفربول.
وقال شيكسبير، الذي يعمل كمدرب مساعد في ليستر منذ 2001: “طالبت جيمي فاردي أن يكون مزعجاً ويقود خطورة الفريق. كان مذهلاً”.
ورفض شيكسبير التكهن إذا ما كان سيصبح المدرب الدائم لليستر.
وقال: “تمثلت مهمتي في تجهيز الفريق أمام ليفربول وفعلت ذلك. دعونا نرى ما سيحدث. أعتقد أنه ربما يكون من المبكر جداً الحديث، لكن النادي سيأتي لي إذا كانت هناك أي تغييرات”.
وأضاف: “النقاط الـ3 هي البداية. خضنا مباراة واحدة فقط لكنها البداية. أعتقد أن بوسعي أداء المهمة”.