إيطاليا تعيد تمثالين قيمين من آثار تدمر لسوريا بعد ترميمهما
أعلن وزير الثقافة الايطالي داريو فرانشيسكيني اليوم الثلاثاء إعادة تمثالين نصفيين من مقتنيات متحف (تدمر الوطني) التي تعرضت لتخريب من ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى سوريا بعد اعادة ترميمهما.
وقال فرانشيسكيني في تصريح صحفي ان التمثالين وهما يحملان قيمة أثرية “عالية” كانا في المعهد العالي للحفظ والترميم التابع لوزارة الثقافة الايطالية وجرى عرضهما ضمن معرض عالمي بمدرج (الكولوسيوم) الشتاء الماضي تحت عنوان (البعث من تحت الدمار) عن مدينة تدمر الأثرية السورية عقب تحريرها الأول من تنظيم (داعش).
وأوضح الوزير أن المنحوتتين التاريخيتين اللتين شوهتهما ميليشيات (داعش) خلال احتلال الموقع الأثري العالمي تعرضتا لعمليات صيانة “عالية التقنية” بمعامل ترميم المواد الحجرية في معهد (سان ميكيلى) المركزي الشهير بروما.
وذكر أن خبراء الترميم الايطاليين قاموا بإعادة تشكيل أجزاء كبيرة مدمرة من خلال استخدام أحدث وسائل التشخيص ثم بنائها التخيلي واستنساخها بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد بالمساحيق الحجرية وتركيبها على القطع الأصلية بروابط قابلة للتفكيك.
وأشاد بنجاح خبراء الترميم بمعهد (سان ميكيلى) في صيانة التمثالين وترميمهما والتمكن “بشكل رائع” من إعادتهما إلى رونقهما الأصلي بعد التدمير العنيف الذي شابهما وانقاذ آثار التراث الإنساني “الذي لا يقدر بثمن” من النسيان