ترامب: إصلاحات واسعة النطاق لنظام الهجرة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه منفتح على إصلاح واسع النطاق لنظام الهجرة في الولايات المتحدة في تحول عن لهجته المتشددة خلال الحملة الانتخابية.
جاء ذلك في أول كلمة له أمام الكونجرس يوم الثلاثاء، في أعقاب شهر أول مضطرب له في السلطة.
وفي خطابه لبلد لا يزال منقسما بشأن قيادته أكد ترامب رغبته في التركيز على المشكلات في الداخل، بتعزيز الاقتصاد من خلال إصلاحات ضريبية واستثمارات بقيمة تريليون دولار في البنية التحتية، وإصلاح قانون الرعاية الصحية الذي صدر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
فترة فوضوية
وبعد شهر أول في السلطة هيمنت عليه المعركة بشأن الحظر المؤقت الذي فرضه على سفر مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات
المتحدة، سعى ترامب إلى تجاوز فترة فوضوية ألقت بشكوك حول قدرته على الحكم بفاعلية.
وارتفعت الأسهم الأمريكية في المعاملات الآجلة في بداية كلمة ترامب قبل أن تقلص مكاسبها في وقت لاحق من الخطاب.
وقال ترامب إن من الممكن إعداد خطة إصلاح موسعة بشأن الهجرة، إذا رغب الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس في الوصول إلى حل وسط، وأضاف أن الهجرة إلى الولايات المتحدة ينبغي أن تقوم على نظام يستند إلى الجدارة وليس على الاعتماد على المهاجرين الأقل مهارة.
وقال إن الإصلاحات من شأنها زيادة الأجور ومساعدة الأسر التي تواجه صعوبات على الانضمام إلى الطبقة المتوسطة.
إصلاحات الهجرة
وقال الرئيس الجمهوري الذي تبنى نهجا متشددا ضد المهاجرين غير القانونيين في حملته الانتخابية في 2016: «أعتقد أن من الممكن إحداث
إصلاحات حقيقية وإيجابية بشأن الهجرة.. ما دمنا نركز على الأهداف التالية: تعزيز الوظائف والأجور للأمريكيين .. تقوية أمن بلدنا.. وإعادة الاحترام إلى قوانينا».
واستغل ترامب أسابيعه الأولى في السلطة لتكرار الوعود ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، وتكثيف عمليات ترحيل المهاجرين غير القانونيين الذين يرتكبون جرائم.
في الوقت نفسه عبر عن تعاطفه مع الأطفال الذين دخلوا البلاد عندما عبر آباؤهم الحدود دون وثائق سليمة.
إعفاءات ضريبية
عبر ترامب عن الحاجة لإقناع الأمريكيين بالاحتشاد خلف جدول أعماله، بعد انتخابات شهدت منافسة مريرة إذ دعا لتأييد جهوده من أجل «فصل جديد من العظمة الأمريكية».
وقال إنه يريد تقديم «تخفيضات ضريبية هائلة» للطبقة المتوسطة وخفض ضرائب الشركات. لكنه لم يذكر تفاصيل.
وبدا خطابه كلمة رئاسية أكثر تقليدية من خطاب التنصيب في 20 يناير، والذي رسم فيه صورة قاتمة للولايات المتحدة.
ودعا ترامب الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون إلى إلغاء، ووضع بديل لقانون الرعاية الصحية الذي صدر في عهد أوباما مع إصلاحات توسع الخيارات المتاحة وتزيد الاستفادة بالرعاية الصحية وتقلص التكاليف.
ولا يزال الجمهوريون منقسمين بشأن كيفية تحقيق هذا الهدف بينما يعارض الديمقراطيون بشدة أي تدخل في النظام الذي يوفر الرعاية الصحية لملايين الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض.