تونس وألمانيا توقعان اتفاقا جديدا حول الهجرة
أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة توقيع اتفاق “جديد” حول الهجرة بين البلدين بالإضافة إلى تخصيص برلين 250 مليون يورو لدعم التنمية في المناطق الفقيرة بتونس.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي بقصر (قرطاج) إن الاتفاق الجديد حول الهجرة ينص خصوصا على أن تتم الإجابة عن طلبات برلين للتعرف على هويات تونسيين ترفض طلبات لجوئهم خلال 30 يوما مشيرة إلى أن ألمانيا ستساعد تونس في إنشاء نظام تسجيل خاص بهذا الشأن “وهذا يعني أن إصدار وثائق جواز سفر بديلة سيستغرق أقل من أسبوع”.
وأضافت “سنراعي متطلبات تونس بتوفير أموال للعائدين وقد خصصنا تمويلات لذلك” معلنة تخصيص 250 مليون يورو لدعم التنمية في المناطق الفقيرة بتونس بهدف تعزيز الانتعاش الاقتصادي بالمناطق التونسية الداخلية للحد من الهجرة نحو أوروبا.
وذكرت ميركل في هذا الصدد أن “الشباب في تونس يحتاج لفرص عمل ونحن هنا لأجل ذلك” لافتة إلى أن هذه المبالغ ستوجه لتمويل المشاريع الصغرى وخلق فرص عمل للشباب العاطل بجانب توفير مبالغ لوضع آفاق بديلة للتونسيين المرحلين من ألمانيا.
وأكدت أن ألمانيا “مهتمة بإعادة التونسيين طوعا أو إجباريا لكن من المهم أن نعطي فرصا وآفاقا للعائدين”. من جهته شدد الرئيس التونسي على أن الاتفاق الجديد “من شأنه أن يرضي الطرفين ولا يمس بسيادة تونس أو دولة أخرى” موضحا أن الاتفاق “يشمل حوالى 1500 تونسي رفضت ألمانيا طلبات إقامتهم وسيتم اتخاذ إجراءات في القنصليات التونسية في ألمانيا للمساعدة على تحديد هوياتهم”.
ووصلت المستشارة الألمانية إلى تونس في وقت سابق اليوم الجمعة في زيارة ستلقي خلالها أيضا كلمة خلال جلسة لمجلس نواب الشعب قبل أن تشرف على منتدى تونسي ألماني يجمع رجال أعمال من تونس وألمانيا.