الكويت تبلسم جراح المحتاجين في العالم .. وسط فرحتها بالأعياد الوطنية
واصلت دولة الكويت نشاطها المكثف في تقديم المساعدات للمحتاجين في العالم تزامنا مع الاحتفال بأعيادها الوطنية لتخفيف معاناة شعوب المناطق المنكوبة والمتضررة وذلك انطلاقا من دورها الريادي في هذا المجال.
وتركز هذا النشاط خلال الأسبوع الماضي على تقديم مختلف أنواع المساعدات الى الأشقاء السوريين والعراقيين واليمنيين والمصريين والصوماليين وتعداهم إلى المحتاجين في تنزانيا شاملا مساعدات غذائية وتعليمية وصحية ومالية وعينية إضافة إلى الدعم النفسي.
وفي هذا السياق احتفلت جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية بقافلة مساعداتها رقم 300 المقدمة للاجئين السوريين على مدى خمس سنوات بكلفة اجمالية بلغت حوالي 17 مليون دولار استفادت منها نحو 179 ألف اسرة.
وقال الامين العام للرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي يحيى العقيلي متحدثا من عمان ان الحفل خصص لمناسبتين هما الأعياد الوطنية في دولة الكويت والاحتفال بقافلة مساعدات الرحمة العالمية رقم 300 للاجئين السوريين التي بلغت كلفتها حوالي 170 الف دولار وضمت ثلاثة فرق من المتطوعين الكويتيين.
وعن عمل الفرق الثلاثة قال العقيلي ان أولها (فريق الرحمة العالمية الرئيسي) الذي وزع مساعدات عينية ومادية على اسر لاجئة وايتام وارامل ودشن مركزا للعلاج الفيزيائي يشتمل على معدات متخصصة لتقديم الدعم للاجئين السوريين المتضررين.
اما الفريق الثاني وهو فريق (سنا الخير) فقد وزع مساعدات على ايتام واسر ومعوزين في مناطق مختلفة في حين قام فريق (الدعم النفسي) وهو الفريق الثالث بتدريب كوادر سورية حول كيفية تقديم العون والدعم والإرشاد النفسي للمتضررين من الحرب.
وعن عدد المستفيدين من الحملة رقم 300 قال عضو مجلس إدارة (جمعية الإصلاح الاجتماعي / مكتب الأردن) صالح الفقيه ان عدد الاسر تجاوز الألف في مختلف مناطق المملكة.
ننتقل إلى العراق حيث وزعت دولة الكويت 4000 سلة غذائية في الاحياء المحررة من الجانب الايسر لمدينة الموصل بتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة وذلك ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
وقال ممثل المنظمات الخيرية العراقية في نينوى فهد العبيدي ان عملية التوزيع جرت في حي (الانتصار) مشيرا الى ان السلة الغذائية تحتوي على مواد غذائية جافة ومكونات اساسية للبيت العراقي.
وبدوره تقدم عضو مجلس وجهاء نينوى علي عبو الحديدي بالشكر الجزيل لدولة الكويت على هذه المبادرة الانسانية.
كما وزعت دولة الكويت 3000 بطانية و1500 مدفأة نفطية مقدمة من الجمعية الكويتية للاغاثة على النازحين العراقيين في محافظة السليمانية باقليم كردستان العراق.
وأشاد مندوب المنظمات الخيرية في اقليم كردستان مهدي يوسف بالمساعدات المقدمة من دولة الكويت مؤكدا انها تلبي حاجة النازحين الماسة الى وسائل تدفئة في الطقس البارد مقدما الشكر لدولة الكويت والقائمين على توزيع المساعدات.
من جهته اعرب الناطق باسم النازحين محمد ادريس عن الشكر والعرفان لدولة الكويت على تقديم شتى انواع المساعدات للنازحين العراقيين موضحا ان المساعدات الكويتية متميزة كما ونوعا.
وفي إطار حملة (الكويت إلى جانبكم) تم تدشين مشروع لإيواء وإغاثة النازحين والمتضررين في مناطق المواجهات في محافظة (الضالع) اليمنية.
وقال عضو (الهيئة اليمنية – الكويتية للاغاثة) الرئيس الدوري للحملة طارق عبدالواسع انه تم تدشين مشروع ايواء للنازحين في مديرية (مريس) وما جاورها بمحافظة (الضالع) حيث تم توزيع مستلزمات الايواء لأكثر من 950 أسرة واشتملت على الفرش والبطانيات وأدوات المطبخ والنظافة.
كما قامت جمعية صندوق اعانة المرضى الكويتية بتسليم محافظ محافظة شبوة سيارتي إسعاف رباعية الدفع لبعض مستشفيات المحافظة.
وعرفانا بالجميل اعرب وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للاغاثة عبدالرقيب فتح عن الشكر والتقدير لدولة الكويت على خلفية تدشين مرحلة جديدة من مراحل الإغاثة الكويتية التي تتبناها اللجنة الصحية في الجمعية الكويتية للاغاثة بتسليم سيارتين فيما هناك 20 سيارة اخرى يعتزم ارسالها إلى عدن وتعز ولحج والضالع وشبوة وسقطرى وأبين وعدد من المحافظات.
واشار الى ان خدمات واسهامات الجمعية الكويتية للاغاثة تشمل 15 محافظة في كل الجوانب الإغاثية.
ومن جهته أكد المدير التنفيذي للصندوق عضو الهيئة اليمنية – الكويتية للاغاثة الشيخ أبوإسماعيل القرشي ان هذه السيارات تمثل تدشين المرحلة الثانية من المساعدات للمستشفيات فيما ستعقبها في الطريق قوافل ادوية ومضخات أكسجين وأجهزة تعقيم مركزية ومولدات كهربائية وأجهزة فحوصات (سي.بي.سي) وكذلك كراسي للمعاقين.
ومع أخذ الاثار النفسية التي تخلفها الصراعات في نفوس المتضررين في الاعتبار دشن فريق (تراحم) التطوعي التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية برنامجا تدريبيا يهدف إلى إعداد متخصصين في مجال الإغاثة النفسية للاجئين السوريين في الأردن.
وقال رئيس فريق (تراحم) ناصر البسام إن مشروع البرنامج مخصص لإعداد 30 متدربا ومتدربة في مجال الإغاثة النفسية موضحا ان الفريق وضع خطة زمنية تمتد إلى خمسة أشهر لإعداد هؤلاء المتدربين الذين سيحصلون بعد إتمام البرنامج التدريبي على شهادة دولية معتمدة لتقديم الدعم النفسي اللازم للاجئين السوريين في الأردن.
ولفت إلى أن أعضاء الفريق اختاروا زيارة الأردن في هذا الوقت الذي تحتفل فيه دولة الكويت بالأعياد الوطنية لإدخال البهجة والفرحة على الأشقاء اللاجئين السوريين عبر تدشين البرنامج التدريبي وتوزيع المساعدات العينية والنقدية.
وأفاد البسام بأن الفريق في زيارته الحالية وزع على مدى ثلاثة أيام مئات الطرود التي تضم مواد غذائية وملابس و(بطانيات) إضافة إلى مبالغ نقدية على مختلف الأسر اللاجئة السورية في محافظات عمان وإربد والزرقاء بالتعاون مع جمعية المركز الاسلامي الخيرية الأردنية.
وإلى الصومال حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية توفير وتوزيع المياه في عدد من القرى الصومالية التي تعاني الجفاف وندرة الأمطار وشح المياه عبر توفير واستخدام صهاريج المياه.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير إن وفد الجمعية الإغاثي يعمل بالتعاون مع هيئة الإغاثة الصومالية على إيصال صهاريج المياه إلى عدة قرى في الصومال ومنها أقاليم سناج وبري وكركار وقروي.
وأفاد بأن الجمعية عملت على حفر 15 بئرا في المناطق الأكثر جفافا في الصومال مبينا أن الكثير من القرى الصومالية بحاجة إلى حفر آبار مياه ومواد غذائية مع ضرورة تقديم المساعدات الطبية العاجلة للمواطنين الصوماليين.
وفي تنزانيا دشنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي 16 بئرا في عدد من مدارس العاصمة دار السلام وذلك بالتعاون مع شركة المباني الكويتية وذلك في إطار مشروع (سقيا الماء لمحاربة الجفاف في افريقيا).
وقال نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي انور الحساوي ان هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي تنفذه الجمعية في تنزانيا وجاء ضمن المشاريع التي تنفذها في افريقيا من أجل تحسين الوضع الانساني في ظل الجفاف في القرن الافريقي.
واضاف ان الكويت ستظل داعمة لكل جهد انساني تماشيا مع النهج الثابت لسياساتها الخارجية لتقديم المساعدات انسانية لكل الدول المحتاجة وانطلاقا من أصالة شعبها الذي جبل على حب الخير والبر والاحسان والعطاء.
بدوره اكد سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم ان تدشين مشاريع حفر الآبار “يأتي تجسيدا للاهتمام الذي تولية دولة الكويت وقيادتها الرشيدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في دار السلام في تنزانيا وتعزيزا للمبادرات التي تضطلع بها جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتخفيف معاناتهم”.
ومن جانبه أعرب عضو البرلمان التنزاني عبدالله اوليغا عن شكره وتقديره العميق للجهود التي تبذلها دولة الكويت لدعم المشاريع في مختلف القطاعات خاصة قطاعي الصحة والتعليم في بلاده.
وتقديرا لدورها في مجال العمل الانساني اشاد المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بدعم دولة الكويت المستمر والسخي لانشطة الامم المتحدة الانسانية.
وقالت سفارة دولة الكويت لدى واشنطن في بيان ان غراندي تقدم الى دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا بجزيل الشكر لدعم انشطة الامم المتحدة الانسانية ومنها مؤتمرات المانحين الثلاثة التي استضافتها الكويت والمؤتمر الرابع في لندن الذي تشاركت الكويت في رئاسته والتحضير له الى جانب المملكة المتحدة والمانيا والنرويج والمؤتمر الخامس الذي سيعقد هذا العام في بروكسل بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي.
وفي إطار احتفالات دولة الكويت بالأعياد الوطنية المجيدة أقامت سفارة دولة الكويت بالقاهرة سوقا خيريا لدعم المشاريع الصحية والتعليمية للأطفال في مصر.
وقال سفير دولة الكويت لدى مصر محمد صالح الذويخ أن اللجنة النسائية بالسفارة خصصت ريع السوق لمستشفى (أبوالريش) للأطفال مشيرا الى أن السوق يعد لمسة وفاء ومحبة ومساندة للأشقاء في مصر خاصة الأطفال متمنيا لهم الشفاء والصحة والعافية.
بدورها أشادت مديرة مستشفى (أبوالريش) للأطفال رشا عمار بالدعم والمساهمات التي تقدمها دولة الكويت للمشاريع التنموية في مصر لاسيما المستشفى الذي تتولى ادارته.
وتحاول الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع وإنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية.
وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا.