مساعدات الهلال الأحمر الكويتي للشعب السوري تأتي بالتنسيق مع المنظمات الدولية
أكدت مسؤولة إنسانية دولية أن المساعدات كافة التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر الكويتي للشعب السوري تأتي بالتنسيق مع المنظمات الدولية مشددة على ريادة دولة الكويت في القطاع الإنساني.
وقالت وكيلة الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدكتورة جميلة محمود في لقاء مع صحيفة (القبس) الكويتية اليوم الأحد إن المساعدات كافة التي قدمها الهلال الأحمر الكويتي للمتضررين السوريين “جاءت بالتنسيق مع المنظمات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالتعاون مع الهلال الأحمر القطري ومنظمة تركيا للاغاثة وتحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وليس بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري”.
وأضافت محمود أن دولة الكويت من أبرز الدول المانحة والناشطة إنسانيا على مستوى العالم لافتتة إلى عزم الاتحاد الدولي توثيق العلاقات الثنائية مع الهلال الأحمر الكويتي والمنظمات الأخرى في البلاد وتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية مثمنة دور الجمعية ومساهماتها في علاج الأزمات في مختلف أنحاء العالم.
ولفتت إلى التحديات التي تواجه القطاع الإنساني مشددة على الحاجة إلى مبادرات طويلة المدى فضلا عن ضمان التمويل الكافي لتلبية احتياجات الشعوب وإيجاد أدوات جديدة لتحقيق التوازن الإنساني والتنموي من أجل إنهاء معاناة الشعوب.
وذكرت أن زيارتها الكويت حاليا تهدف إلى توثيق العلاقات مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومنظمات أخرى محلية لاسيما أن الهلال الأحمر الكويتي عضو مهم في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأشارت إلى أنهاالتقت خلال الزيارة برئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من قياداتها لبحث أوجه التعاون بين الجانبين وتعزيز الشراكة مبينة أن الكويت استطاعت خلال السنوات الماضية إثبات ريادتها في القطاع الإنساني وهي من أبرز الدول المانحة والناشطة في الحقلين الإنساني والإغاثي على المستويين العربي والعالمي.
وأكدت أن ذلك تجلى في التكريم الأممي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه قائدا للعمل الإنساني والكويت مركزا للعمل الإنساني والجهود الكويتية في هذا المجال وتعيين المستشار بالديوان الأميري رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وأشارت في هذا الشأن أيضا إلى دور الكويت في معالجة العديد من القضايا الحرجة مثل الأزمة السورية حيث استضافت الكويت بدعم من توجيهات أمير البلاد ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
وقالت “لا ننسى دور الهلال الأحمر الكويتي باعتبار الجمعية تمثل عاملا مهما وفعالا في العمل الإنساني ولها دور جلي في العديد من الأزمات حول العالم وداخل الكويت إضافة إلى الدعم الإغاثي الذي تقدمه في أماكن الصراعات والنزاعات والنزوح واللجوء مما ساهم في تعزيز دورها في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة”.
وعن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أفادت بأنه أكبر منظمة إنسانية في العالم تربط بين الجمعيات الوطنية وأسس عام 1919 ويضم 199 عضوا من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ويقع في مدينة جنيف مقره الرئيسي في بيروت ويضم 165 ألف فرع و17 مليون متطوع لدعم الأنشطة حول العالم.
وبينت أن الاتحاد يتولى تنفيذ عمليات إغاثة لمساعدة ضحايا الكوارث ويضيف إلى ذلك القيام بأعمال تنموية لتقوية قدرات الجمعيات الوطنية الأعضاء وتركز أعمال الاتحاد على تعزيز القيم الإنسانية الاستجابة للكوارث الاستعداد لها ورعاية الصحة والمجتمع.
واستعرضت محمود أرقاما حول أعداد المتضررين من الأزمة السورية لعام 2016 طبقا للأمم المتحدة مشيرة إلى أن هناك 13ر5 مليون سوري في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية وبلغ إجمالي عدد النازحين إلى الخارج نحو 4ر4 مليون سوري مقابل 6ر6 مليون هجروا من منازلهم