محللان كويتيان: الضغوطات البيعية وجني الأرباح وراء تراجع سيولة البورصة

عزا محللان ماليان كويتيان تراجع قيمة السيولة المتداولة في تعاملات بورصة الكويت عموما لعدة أسباب أبرزها تصحيح المستويات السعرية لأسهم شهدت ارتفاعات متتالية ما جعلها في بؤرة جني الأرباح والضغوطات البيعية.

وقال المحللان في لقاءين متفرقين مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين إن انقضاء بعض المحفزات الفنية التي كان يسير على ايقاعها منوال الأداء العام ساهم في تراجع قيمة السيولة المتدوالة مثل صفقة أمريكانا.

وأوضح المحلل المالي عضو مجلس الإدارة في شركة (صروح) الاسثمارية سليمان الوقيان بأن الارتفاعات التي شهدتها مجريات الحركة منذ بداية العام وحتى نهاية فبراير الماضي كانت مبالغ فيها من جانب بعض مدراء المحافظ مما ساهم في تضخم أسعار بعض الأسهم الصغيرة و المضاربية ووقعت الآن تحت طائلة الضغوطات و المضاربات.

وأضاف الوقيان أن منهجية التعاملات في البورصة ستظل على حالها خاصة مع الاستعداد لموسم انعقاد الجمعيات العمومية لاقرار التوزيعات ما يعني أن المسار خلال مارس الجاري سيسجل قيم نقدية متواضعة عند 20 مليون دينار كويتي (نحو 60 مليون دولار أمريكي) وهي معدلات متواضعة إذا تم مقارنتها مع ما كان يحققه السوق في يناير الماضي.

من جهته قال المحلل المالي رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن المتابع لحركة القيم النقدية المتداولة خلال جلسات هذا الشهر يجد أن السبب الرئيسي فيها هو الاسهم الصغيرة وهي شريحة اقل مما تجنيه القيم من جراء الشراء على الأسهم الكبيرة القريبة من سعر الدينار وما فوق.

وأضاف الطراح أن المتداولين خاصة الصغار منهم يلجأون في هذه الآونة إلى الاحتفاظ بالأسهم حتى تتضح الرؤية المستقلية لمسار الحركة وهو أمر يقلص من دورانها ودخولها في خانة الشراء و بالتالي تنعكس على أحجام القيمة النقدية التي بدأت في التراجع.

وفيما يتعلق بجلسة اليون فكان واضحا حال التباين وسط تراجعات أثرت على السيولة بسبب التراجع على عموم الشركات “الرخيصة و المضاربية” لتأخرها في الكشف عن البيانات المالية مما فتح باب الشائعات عليها.

وعدلت بعض الشركات من مستوياتها السعرية خلال فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) بسبب الشراء الانتقائي من جانب المتعاملين لاسيما المحافظ المالية التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية وسط تماسك بعض الأسهم التشعيلية.

وتابع المتعاملون إفصاحات الشركات المدرجة ومنها (هيومن سوفت) عن اصدار موافقة على طلب لاتمام صفقة ذات طبيعة خاصة وإيضاح من شركتي (انجازات للتنمية العقارية ) و(أولى وقود ) بشأن التداول غير الإعتيادي وإفصاح مكمل عن نتائج اجتماع مجلس الإدارة لشركة (أسس).

ومع الارتفاع الذي طاول العديد من الأسهم جاءت شركات (امتيازات) و(بحرية) و(سينما) و(حيات كوم) و(ورقية) في قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا في حين استحوذت أسهم (المستثمرون) و(الامتياز) و(ابيار) و(الاثمار) و(اعيان) على قائمة الشركات الأكثر تداولا.

واستهدفت ضغوط البيع وعمليات جني الأرباح العديد من الشركات وفي مقدمتها (الأنظمة) و(انوفست) و(نابيسكو) و(السلام) و(المعادن) في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 32 شركة وانخفاض أسهم 75 شركة من اجمالي 145 شركة تمت المتاجرة بها.

واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 03ر11 مليون سهم بقيمة نقدية بلغت 3ر5 مليون دينار كويتي (نحو 16 مليون دولار أمريكي ) تمت عبر 511 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 18ر978 نقطة.

وأقفل المؤشر السعري منخفضا 8ر53 نقطة ليبلغ مستوى 7ر6750 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 2ر19 مليون دينار (نحو 58 مليون دولار أمريكي) من خلال 4ر204 مليون سهم تمت عبر 5069 صفقة نقدية.