“هيئة الاتصالات” توقع مذكرة تعاون مع “هواوي” لتطوير صناعة الاتصالات
أعلنت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية اليوم الاثنين توقيع مذكرة تفاهم مع شركة (هواوي) العالمية لتطوير صناعة الاتصالات في البلاد.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة المهندس سالم الأذينة في بيان صحافي إن الاتفاقية تهدف إلى تقديم الاستشارات اللازمة لدعم رؤية (كويت جديدة 2035) للتنمية الشاملة.
وأضاف الأذينة أن الاتفاقية تأتي ضمن خطة الهيئة الرامية إلى تحسين الخدمات الهاتفية المتنوعة في جميع مناطق البلاد وتطوير شبكة الإنترنت وفقا للمواصفات العالمية ما يساهم في تحويل الكويت إلى مدينة ذكية تقدم أفضل الخدمات الذكية للمواطن.
وأوضح أن الاتفاقية ستعمل على فتح مجالات اقتصادية جديدة من شأنها تحقيق الرؤية الأميرية السامية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
وأضاف أن الهيئة أخذت على عاتقها منذ التأسيس تعزيز الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات كمحرك للتنمية الاقتصادية لتحسين المؤشرات الخاصة باقتصاد الكويت.
وأكد سعي الهيئة إلى إعداد مشاريع كبرى تساهم في تنويع الدخل الوطني مثل إنشاء (كويت هب) أو الممر الإقليمي واحياء فكرة مدينة الانترنت وإنشاء مراكز البيانات للحصول على المستوى الرابع لإحتضان المعلومات.
وقال إن الهيئة وضعت اللمسات الأخيرة على الخطة الاستراتيجي في مجالي الاتصالات ونظم المعلومات للدولة والتي تهدف لتحويل الكويت إلى (كويت ذكية) من خلال الاعتماد على عدة ركائز أساسية أهمها تطوير البنية التحتية للاتصالات وتعزيز دور الاتصالات ونظم المعلومات في الاقتصاد الوطني عبر رفع نسبة مساهمتها في الناتج المحلي.
وأضاف أن الركائز تتضمن تطوير وتأهيل العمالة الوطنية في مجالي الاتصالات ونظم المعلومات عبر توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع شركات عالمية لتأهيل الشباب للعمل في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصولا إلى توفير وظائف تخدم هذه القطاعات.
وأوضح في هذا السياق أن شركة (هواوي تكنولوجيز كويت) أطلقت مركز الكويت للتدريب والابتكار والذي يهدف إلى المساهمة في بناء المهارات المحلية فضلا عن دعم المواهب والقدرات الشبابية في هذه القطاعات الحيوية.
من جانبه جدد الرئيس التنفيذي في شركة (هواوي تكنولوجيز كويت) تريفور ليو التزام الشركة بالمساهمة في النمو الاقتصادي في دولة الكويت معربا عن حماس الشركة للاسهام في تعزيز قطاع الاتصالات المحلي والذي يبرز كقوة دافعة من حيث توفير فرص العمل والإبداع.
وقال ليو إن هذه المساهمة تتوافق مع رؤية الحكومة الهادفة لقيادة الابتكار وتطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى الشباب الكويتي التي تشكل العناصر الأساسية للنمو الاقتصادي الحديث.
وأكد أن الاتفاقية تعكس التزام الشركة بجعل الكويت متصلة ببعضها عن طريق أفضل المعايير بما يساهم في تحقيق طفرة تكنولوجية في السوق المحلي.
وحول إطلاق الشركة لمركز الكويت للتدريب والابتكار أكد أنه يشكل علامة فارقة في شراكتها مع دولة الكويت معربا عن أمله أن يستفيد الشباب الكويتي من التقنيات الحديثة وبناء مستقبل مشرق لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وذكر أن الاتفاقية ومركز التدريب يأتيان تماشيا مع اتفاقية بين (هواوي تكنولوجيز كويت) ووزارة الدولة لشؤون الشباب الكويتية لتعزيز مهارات الشباب في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر توفير برامج مجانية تدريبية لمدة أسبوعين لبناء المهارات ونقل المعرفة والتطوير الوظيفي.
وبين أن المركز الذي تبلغ مساحته ألف متر مربع صمم ليكون بمثابة حاضنة تكنولوجيا المعلومات ومركزا متعدد الوظائف.
وأضاف أن المركز مجهز لدعم نحو ألفي متدرب كويتي من موظفي القطاع العام والشركاء بالقطاع الخاص والعملاء والطلبة الكويتيين والعاملين في الشركة.
وأكد ليو التزام (هواوي تكنولوجيز كويت) بتوفير الفرص للشباب الكويتي كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية باتجاه البلدان التي تعمل بها.
وبين أن ذلك يأتي إيمانا منها بلعب دور فاعل على مستوى دفع عجلة نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بما يسهم في نهاية المطاف بتحقيق الاستراتيجية الوطنية للدول على صعيد إعداد الكوادر المحلية والتحول نحو الرقمنة وبما يسهم كذلك في تحقيق رؤية (هواوي) المتمثلة ببناء عالم أكثر تواصلا.