الأمم المتحدة تعرب عن “قلق عميق” إزاء تحرك هنغاريا لاحتجاز ملتمسي اللجوء
أعربت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء عن “قلق عميق” إزاء قانون جديد صادر عن برلمان هنغاريا ينص على الاحتجاز الإلزامي لجميع ملتمسي حق اللجوء بما في ذلك العديد من الأطفال اثناء فترة الإجراءات.
وقالت المتحدثة الاعلامية باسم المفوضية سيسيل بويلي في مؤتمر صحافي بالامم المتحدة بجنيف ان هذا القرار يعني عمليا احتجاز جميع ملتمسي حق اللجوء بمن فيهم الاطفال في حاويات شحن محاطة بسياج شائك مرتفع على حدود هنغاريا لفترات طويلة من الزمن.
كما شددت الى ان هذا القانون الجديد ينتهك التزامات هنغاريا بموجب القوانين الدولية وايضا قوانين الاتحاد الأوروبي فضلا انه سيترك أثرا بدنيا ونفسيا رهيبا على ملتمسي حق اللجوء لاسيما النساء والأطفال وكبار السن الذين عانوا كثيرا في رحلات البحث عن ملاذ آمن.
وأشارت إلى ان المفوضية قد أعربت بالفعل عن قلقها الشديد إزاء الحواجز التي اقامتها حكومة هنغاريا بالفعل فضلا عن العقبات التشريعية والسياسية والتي تجعل من المستحيل تقريبا بالنسبة لطالبي اللجوء دخول البلاد للحصول على الحماية الدولية.
ولفتت بويلي الى ان القوانين الدولية وتلك السارية في الاتحاد الأوروبي تمنع احتجاز اللاجئين وملتمسي حق اللجوء الا اذا كان هناك ما يبرره ضمن عدد محدود للغاية من الأسباب وان يكون في ظروف معقولة ومتناسبة.
وشددت على ان احتجاز الاطفال ممنوع بأي حال من الاحوال بل يجب على السلطات ان توفر لهم الرعاية الصحية والنفسية اللازمة والاقامة والتغذية المناسبين.
وكان برلمان هنغاريا تبنى بأغلبية كبيرة اليوم الثلاثاء قرارا لاعادة العمل بالتوقيف التلقائي لكل المهاجرين الذين دخلوا إلى البلاد وهو اجراء كان الغي عام 2013 بضغوط من الاتحاد الاوروبي والمفوضية العليا للاجئين.
وينص القانون الجديد الذي تم تبنيه بتأييد 138 صوتا في مقابل 6 وامتناع 22 نائبا عن التصويت على وضع المهاجرين في (مناطق عبور) على الحدود مع صربيا وكرواتيا يحتجزون فيها حتى يتم اتخاذ قرار نهائي حول طلبات اللجوء التي تقدموا بها.