العراق يعلن تقدم القوات باتجاه أحياء الموصل القديمة وخطة لاستقبال 500 ألف نازح
أكدت السلطات العراقية اليوم الأربعاء ان قوات مستمرة في تطهير الأحياء المحررة وتتقدم باتجاه أحياء الموصل القديمة لتحريرها مما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فيما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عن خطة لاستقبال نصف مليون نازح.
وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت شاكر في بيان ان قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية توغلت 300 متر في المدينة القديمة ونشرت مصدات وحواجز لحماية قواتها وباشرت عمليات لتفتيش مناطق (الدواسة) و(الندان) و(العكيدات) للكشف عن أي مخلفات من التنظيم.
وأوضح شاكر ان عمليات التفتيش تأتي تمهيدا لاستكمال عمليات التقدم مبينا ان استعادة السيطرة على المجمع الحكومي يحسم 80 بالمئة من معركة الجانب الأيمن فيما تواصل القوات تطهير ما تبقى.
وفي سياق متصل ذكر قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله ان قوات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من استعادة محطة قطار (الصابونية) وقرية (تل خزف) ضمن محور عمليات بلدة (بادوش) شمال غربي الموصل.
وأضاف يار الله في بيان ان القوات سيطرت أيضا على طريق (الموصل-الكسك) باتجاه مدينة تلعفر وعزلت الساحل الأيمن لمدينة الموصل عن تلعفر فيما تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من استعادة حيي (المنصور) و(الشهداء الثانية).
وكانت القوات الأمنية المشتركة المدعومة من التحالف الدولي بدأت في 19 من الشهر الماضي عملية عسكرية لاستعادة الجانب الايمن من مدينة الموصل لإخراج تنظيم (داعش) من آخر معقل له في المدينة.
وتمكنت من استعادة مناطق في الجانب الغربي للموصل أبرزها مطار المدينة ومعسكر الغزلاني إضافة إلى أحياء وقرى بعد ان تمكنت من استعادة الجانب الايسر بالكامل في 24 يناير الماضي.
وعلى صعيد متصل أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد اليوم الأربعاء خطة تشمل إنشاء 100 ألف خيمة لاستقبال نصف مليون نازح باتفاق مع الأمم المتحدة وحكومة إقليم كردستان العراق.
وأشار محمد خلال كلمته في ملتقى (السليمانية الخامس) إلى نزوح نحو 300 ألف في الأشهر الأخيرة منهم 260 ألفا من الموصل و40 ألفا من الحويجة مؤكدا أنه “لا توجد عائلة نازحة لم تستلم المساعدات”.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين أعلنت في وقت سابق دخول أول قافلة مساعدات لإغاثة المدنيين في أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل شمالي البلاد بعد مضي أكثر من أسبوعين على انطلاق المعارك.
ويواصل الآلاف من المدنيين ومنذ أكثر من أسبوعين النزوح من أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل مع اشتداد المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم (داعش) بوسط المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية.