روسيا تنتقد تجاهل استخدام “داعش” الأسلحة الكيماوية في الموصل
انتقدت روسيا بشدة اليوم السبت تجاهل “الاطراف الدولية المعنية” استخدام ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) الاسلحة الكيماوية في مدينة الموصل العراقية.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف في بيان ان الدوائر الغربية لم تلحظ الانباء التي تحدثت عن استخدام تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) مواد كيماوية سامة في الموصل.
وانتقد كوناشينكوف طريقة تعامل منظمة حظر الاسلحة الكيماوية مع هذه الحقائق مدللا بذلك على “تباطؤ المنظمة الشديد في التحقيق في حالات استخدام المسلحين لمثل هذه المواد السامة في حلب”.
وأعاد كوناشينكوف الى الاذهان ان الخبراء الروس قاموا بتسليم عينات من هذه المواد التي تم العثور عليها في حلب الى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ولم يتوانوا للحظة عن الرد بشكل تفصيلي على الاستفسارات التي قدمها الخبراء الدوليون في هذا الخصوص.
من جانبها اعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في تصريحات بثت على موقع الوزارة الالكتروني عن قلق بلادها حيال حالات استخدام مواد كيماوية سامة من جانب المسلحين في مدينة الموصل.
واوضحت زخاروفا ان مسلحي تنظيم (داعش) حصلوا على امكانية انتاج مواد كيماوية سامة بعد استيلائهم على جامعة الموصل ومختبراتها العلمية.
واشارت الى انضمام ضباط عراقيين سابقين لهم صلة بالاسلحة الكيماوية منذ عهد رئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين وكذلك خبراء اجانب الى صفوف تنظيم (داعش).
واعادت زخاروفا الى الاذهان الانباء التي تحدثت في الماضي القريب عن قيام القوات العراقية والقوات الحليفة بالقضاء على عسكريين عراقيين سابقين لهم صلة بتصنيع المواد السامة وكذلك العثور على ورشات لانتاج مثل هذه المواد.
وقالت ان سوابق استخدام ما وصفته بالارهاب الكيماوي تبعث على القلق العميق لاسيما مع وجود مواد كيماوية سامة مثل الكلور وغاز الخردل والسارين لدى الجماعات الارهابية مثل تنظيمي (داعش) وجبهة النصرة.
وشددت على ان استخدام مثل هذه المواد السامة يتعارض تماما مع القوانين الدولية محذرة من ان الارهابيين باتوا يملكون قدرات لانتاج واستخدام الاسلحة الكيماوية.
وانتقدت زخاروفا الدوائر الغربية لانها لا تركز في نقاشاتها الخاصة بالامن القومي على المخاطر الحقيقية المتعلقة بامكانية استخدام اسلحة كيماوية من جانب الارهابيين.
وحذرت من ان “الارهاب الكيماوي” يهدد بالانتشار في عموم منطقة الشرق الاوسط وخارجها واصفة هذه المشكلة بالخطيرة والواقعية.
وحثت زخاروفا منظمة حظر الاسلحة الكيماوية على ضرورة تقديم كافة اشكال المساعدة للسلطات العراقية في التحقيق في حوادث استخدام المواد الكيماوية السامة.
ودعت المسؤولة الروسية الى تعميم قرار مجلس الامن الدولي رقم 2319 الخاص بالتحقيق في حوادث استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا على المناطق المهددة بالارهاب الكيماوي.
واعربت عن قناعة بلادها بضرورة انزال العقاب بمستخدمي الاسلحة الكيماوية داعية الى دعم المبادرة الروسية القاضية ببلورة اتفاقية دولية للتصدي للارهاب الكيماوي.