القوات العراقية تواصل التقدم في الجانب الأيمن من الموصل
أعلنت القوات العراقية اليوم الاثنين مواصلة تقدمها على الجانب الأيمن من مدينة الموصل في اطار معركة تحرير الموصل من قبضة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وذكر قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق عبدالأمير يار الله في بيان ان قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي (النفط) ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه واقتحمت حي (دور الموظفين).
وفي سياق متصل قالت وزارة الدفاع العراقية ان القوات حررت أيضا مناطق وأحياء (الموصل الجديدة) و(الأغوات) وقرية (خواجة خليل) و(الغناج) و(الخزف) و(الدندان) ومنشأة (جابر بن حيان) و(الدواسة) و(العكيدات).
وذكرت الوزارة في بيان ان قيادات التنظيم هربت إلى مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة مع القوات العراقية موضحة ان (قضاء تلعفر) هي الوجهة القادمة بعد تحرير ساحل الموصل الأيمن بأكمله.
من جانبه قال باحث عراقي ان مسلحي (داعش) ادخروا تعزيزات كبيرة من أحياء شمال وغرب الساحل الأيمن إلى أطراف المدينة القديمة لإعاقة تقدم القوات العراقية بالتنسيق مع مجموعات “انتحارية” من العراقيين والسوريين.
وأضاف الباحث هشام الهاشمي المختص بشؤون الجماعات الإسلامية في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان تعاون آلاف المدنيين مع الاستخبارات العراقية بمعلومات دقيقة أدى إلى فشل واسقاط كل مفاجآت التنظيم.
وأوضح أن (كتيبة طارق بن زياد) المتحدثة بالفرنسية التابعة للتنظيم انسحبت من حيي (الصمود) و(الشهداء الثانية) بسبب خبرة القوات العراقية في محاكاة أساليبهم لذلك انحازت إلى حي (17 تموز) وانتشرت على الطرقات المؤدية إلى المدينة القديمة.
وذكر ان ذلك دفع عشرات الآلاف من المدنيين إلى الخروج للشوارع وتركيز الجهد العسكري على انقاذهم بدلا من التفرغ لقتال الكتيبة مبينا أن المنطقة باتت تحوي الآلاف من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى تدخل صحي وغذائي عاجل.
وقال ان شوارع المدينة القديمة تشهد معارك عنيفة منذ ما يقارب ثلاثة أيام تمتد من شارع (حلب) و(الجمهورية) وصولا ل(باب الطوب) تمثلت في عمليات قنص والاشتباكات وعمليات انتحارية مكثفة تسببت بدمار الأزقة السكنية بنسبة تزيد عن 50 في المئة.
ودشنت القوات العراقية حملتها لتحرير الموصل في شهر أكتوبر الماضي بدعم من التحالف الدولي وتمكنت من تحرير الجزء الشرقي من المدينة في يناير الماضي.
واستأنفت القوات العراقية تحت غطاء طيران التحالف الدولي هجومها على الجانب الأيمن الشهر الماضي وتمكنت من السيطرة على نحو 60 في المئة من الشطر الغربي الذي يضم المدينة القديمة التي تتميز بمبانيها الضيقة والمكتظة بالسكان.