قنصلية الكويت في اربيل تنظم بطولة رياضية للشباب بمخيمات النازحين
الدعم النفسي للنازحين العراقيين لاسيما الشباب والاطفال منهم يبقى ضرورة لا تقل اهمية عن الدعم الاغاثي المادي وذلك للتخفيف من اثر معاناتهم الانسانية والحد من قسوة حياتهم المعيشية في مخيمات النزوح التي فروا اليها من جحيم الموت.
وفي بادرة انسانية ضمن الجهود الكويتية تجاه النازحين العراقيين نظمت القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل بطولة مصغرة لكرة القدم للشباب النازحين في مخيمي (حسن شام) و(الخازر) شارك فيها 20 فريقا واختتمت فعالياتها يوم امس بحضور محافظ اربيل نوزاد هادي وسط اجواء احتفالية جرى خلال توزيع الهدايا على الفرق الفائزة.
وفي هذا الاطار قال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس ان جهود دولة الكويت لم يتقصر على النشاط الانساني وتقديم المساعدات الاغاثية العينية للنازحين العراقيين.
واضاف الكندري “حاولنا من خلال تنظيم هذه البطولة تشجيع النشاط الرياضي تحت شعار (التعايش السلمي) باقامة دورة رياضية مصغرة لكرة القدم بمشاركة 20 فريقا من الشباب في مخيمي (حسن شام) و(الخازر)”.
واوضح ان القنصلية الكويتية قامت برعاية هذه البطولة لخلق اجواء ترفيهية بغرض تشجيع التعايش بين النازحين في المخيمات والاسهام في توفير الدعم النفسي لهم.
من جانبه قال محافظ اربيل نوزاد هادي ل(كونا) ان اقامة مثل هذه الانشطة الرياضية للنازحين في المخيمات وخلق مثل هذه الاجواء للشباب بالرغم من استمرار العمليات العسكرية وتدفق النازحين يعتبر بحد ذاته عملا انسانيا كبير جدا لدعم النازحين والتنفيس عن مشاعرهم.
وقال هادي ان النشاطات الانسانية التي تقوم بها دولة الكويت عبر جمعية الهلال الاحمر الكويتية والجمعية الكويتية للاغاثة وغيرها من المؤسسات لمساندة النازحين بالتنسيق مع مؤسسات حكومة اقليم كردستان هي محل تقدير واحترام.
من جانبه اعرب المتحدث باسم الشباب النازحين المشاركين في البطولة الرياضية احمد محسن ل(كونا) عن بالغ الشكر لدولة الكويت على اتاحة هذه الفرصة للشباب في المخيمات.
واكد ان اقامة مثل هذه النشاطات ضرورية للغاية فهي الملاذ الامثل للشباب للمشاركة في النشاط الرياضي الذي حرموا منه بسبب الارهاب وفقدان الامن والامان.
وجرت المباراة النهائية للبطولة على ملعب كلية التربية الرياضة بمدينة اربيل بينما اقيمت المباريات الاخرى في مخيمات النزوح