وكالة “اونروا” تثمن دعم الكويت للاجئين الفلسطينيين
ثمن المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (اونروا) بيير كراهينبول اليوم الاربعاء الدعم “السخي” لدولة الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي للاجئين الفلسطينيين.
وقال كراهينبول في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري لدعم مستقبل سوريا والمنطقة “ممتنون لدولة الكويت التي قدمت في عام 2013 ولثلاثة اعوام متعاقبة مبلغ 15 مليون دولار لتمويل استجابة وكالة (اونروا) العاجلة في سوريا”.
واضاف ان “مساهمات دولة الكويت لدعم الوضع الانساني في سوريا لافتة فهي ثاني اكبر داعم للمناشدات التي اطلقناها”.
ولفت كراهينبول الى مساهمة الكويت بمبلغ خمسة ملايين دولار استجابة لمناشدة عاجلة لوكالة (اونروا) لسوريا في العام الماضي معربا عن الامل في زيادة حجم المساهمات لهذا العام.
وأثنى على المساهمات المالية لبقية دول مجلس التعاون لدعم أنشطة وكالة (اونروا) في سوريا موضحا ان المملكة العربية السعودية قدمت مبلغ 20 مليون دولار لدعم ميزانية الوكالة لكل من العامين الماضيين.
وأكد متانة العلاقات بين الوكالة ودولة الامارات العربية المتحدة معربا عن امتنانه لدعمها المالي لميزانية الوكالة على مستوى الحكومة والمؤسسات الخيرية.
وقال ان دول مجلس التعاون الخليجي تقف في مصاف الدول الداعمة للوكالة آملا استمرار الثقة المتبادلة لضمان اولوية قضايا اللاجئين الفلسطينيين على رأس اجندة المشرعين.
وعن مشاركته في المؤتمر الوزاري لدعم مستقبل سوريا والمنطقة اوضح المفوض العام لوكالة (اونروا) ان الهدف من مشاركته هو ضمان اشراك اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا في قرارات التمويل المالي.
ولفت الى وجود نحو 560 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا قبل اندلاع الحرب فيها موضحا ان 120 ألفا منهم فروا منها الى دول الجوار واوروبا.
واضاف ان ما تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يقدر بنحو 440 الف لاجئ نزحت نسبة 65 في المئة منهم داخل سوريا.
وأعرب عن دهشته لحجم الدمار الذي شاهده في مدينة حلب بسوريا اثناء زيارته لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين الاسبوع الماضي معتبرا اياه بانه “غير مسبوق خلال فترة عمله في العمل الانساني على مدى 25 عاما الماضية”.
واوضح ان وكالة (اونروا) كغيرها من المنظمات تواجه تحديات مالية اذ اطلقت مناشدة عاجلة لجمع مبلغ 111 مليون دولار لهذا العام لدعم اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وبين ان الوكالة تنظم بشكل مستقل انشطة اساسية مثل التعليم والرعاية الصحية وتوفير الخدمات الاجتماعية قائلا ان العجز الذي تواجهه يؤثر في بعض هذه الخدمات الاساسية.
ووقال ان تعدد الازمات في منطقة الشرق الاوسط مثل سوريا واليمن وليبيا “أبعد الانتباه عن قضية اللاجئين الفلسطينيين”.
وحذر من ان الازمة السياسية بين اسرائيل وفلسطين والمتفاقمة دون وضع حل لها منذ عام 1948 “واستمرار الاحتلال يعني انه لا يوجد حل” لتداعيات الازمة على الفلسطينيين.
وتأسست وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الادنى (اونروا) عام 1949 وتعمل على تقديم الدعم والحماية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في كل من الاردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة المحتل.