أولمبياد 2024: لوس أنجليس ترد على اتهامات فرنسا
ردت مدينة لوس أنجليس الأميركية المرشحة لاستضافة أولمبياد 2024 الأربعاء على اتهامات من قبل وسائل إعلام فرنسية بأنها “اشترت” معجبين لصفحتها على موقع فيسبوك، محملة منافستها باريس مسؤولية الوقوف خلفها.
واتهمت وسائل إعلام فرنسية المدينة الأميركية بأنها دفعت أموالاً لصالح شركات إنترنت تقوم بتوفير “إعجابات” حسب الطلب على شبكة التواصل الاجتماعي، لتروج لكونها أصبحت أول مدينة مرشحة لاستضافة الأولمبياد تحظى بأكثر من مليون “إعجاب” على الموقع.
وقالت وسائل الاعلام الفرنسية أن غالبيّة هذه “الإعجابات” مصدرها باكستان وبنغلادش والنيبال، متهمة لوس انجليس بـ “شرائها”.
وقال المتحدث باسم اللجنة المسؤولة عن ملف ترشيح لوس أنجليس جيف ميلمان في بيان لوكالة فرانس برس أن “كل الاعلانات عبر فايسبوك تم شراؤها مباشرة من فايسبوك. من غير المفاجىء أن يكون مصدر هذه القصة باريس” المنافسة الوحيدة للوس أنجليس على استضافة أولمبياد 2024.
أضاف “لوس أنجليس 2024 هي حملة ترويجية عالمية نظراً لأن الحدث الأولمبي هو حدث عالمي. ثمة حضور أولمبي في كل بلد”.
أضاف “المدن المرشحة تعلن عبر وسائل الاعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي، وكل الإعلانات عبر فايسبوك تم شراؤها” مباشرة من إدارة الموقع دون اللجوء الى شركات وسيطة أو وهمية.
ورأى ميلمان أن زيادة عدد “المعجبين” من دول بعيدة نسبياً عن الولايات المتحدة، أمر منطقي نظراً إلى أن “اعلانات فايسبوك هي أكثر فاعلية حيث لا منافسة قوية من أطراف أخرى”.
وكانت وسائل الاعلام الفرنسية أشارت الى زيادة ملحوظة في عدد “المعجبين” بصفحة حملة لوس انجليس 2024 على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالميا، من 200 ألف مطلع يناير الماضي، الى أكثر من مليون في ابريل.
وأشارت إلى أن أعداد “المعجبين” من باكستان وبنغلادش ونيبال ارتفعت من عشرات فقط إلى عشرات الآلاف خلال ثلاثة أشهر.
وأوضح ميلمان أن حملة لوس انجليس “قامت بدعاية محدودة على فيسبوك في الولايات المتحدة منذ بدء حملة الترويج الدولية”، مشيراً الى أن غالبية الأعضاء الذين يحق لهم التصويت في اللجنة الأولمبية الدولية “موجودون خارج الولايات المتحدة، بما يشمل باكستان”.
وارتفعت حدة المنافسة بين باريس ولوس أنجليس مع اقتراب موعد اختيار المدينة المضيفة لأولمبياد 2024، والمقرر أن يتم خلال اجتماع في عاصمة البيرو ليما في سبتمبر المقبل.
ويعد التنافس الاعلامي، أكان تقليدياً أم اجتماعياً، جزءا أساسياً من التنافس، اذ نشرت باريس الثلاثاء إعلاناً على الصفحة الأولى لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، ما أثار انتقادات لوس أنجليس.