المنتدى الآسيوي لأخبار المالية الإسلامية يبدأ أعماله في كوالالمبور
انطلقت في العاصمة كوالالمبور اليوم الاثنين فعاليات الدورة ال 12 للمنتدى الآسيوي لأخبار المالية الإسلامية بمشاركة خبراء وصناع قرار ومشرعين يمثلون 30 دولة من مختلف دول العالم.
وسيناقش المنتدى وفق جدول الاعمال الفرص المتاحة في المالية الإسلامية وعددا من القضايا مثل رفع رأس المال ودراسة أسواق وقطاعات المالية الإسلامية ونشاطاتها في عام 2017 وكذلك مستقبل الموارد البشرية والقيادية في صناعة المالية الإسلامية اضافة الى الابتكارات المتاحة في المالية الإسلامية لاسيما في التكنولوجيا المالية.
كما سيعرض المنتدى الذي يستمر يومين تطور طموحات وأشكال المالية الإسلامية لدى بعض الدول المشاركة والاستثمارات المؤسساتية في أسواق المالية الاسلامية اضافة الى فرص الاستثمارات في الاسواق الناشئة والمتقدمة واهمية الوقف الاسلامي وتمويله وآليات الحفاظ على الثروات في عصر التقلبات.
وقالت مديرة الخدمات الاستشارية في المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص (آي سي دي) التابعة للبنك الاسلامي للتنمية ندى رضا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش المنتدى ان هناك طلبات مستمرة للمالية الاسلامية من قبل العملاء والمستخدمين موضحة ان مؤسسة (آي سي دي) تتعاون في نشاطاتها مع البنوك المركزية وحكومات الدول الأعضاء ال65 في تطوير المالية الاسلامية.
وافادت بان هناك ثلاث مراحل مهمة في صناعة المالية الاسلامية اولاها يهدف الى فتح البنوك التقليدية نوافذ إسلامية لعرض منتجات المالية الاسلامية تمهيدا لتشكيل بنك إسلامي متكامل فيما تهدف المرحلة الثانية الى تفاعل البنوك الاسلامية في تطبيق هيكلة المصرفية الاسلامية ورأس المال الاسلامي والمرحلة الثالثة الى وضع الحكومات صناعة المالية الاسلامية بديلا استراتيجيا لمصادر التمويل.
من جانب اخر دعت رضا الى التركيز على الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية من خلال التمويل الاسلامي مشيرة الى ان الفرص الاستثمارية واعدة في هذا الجانب لاسيما في الدول الناشئة وعلى وجه الخصوص افريقيا التي تحتاج إلى حوالي 98 مليار دولار سنويا لتمويل احتياجاتها من البنية التحتية لمدة عشر سنوات.
وأكدت أن هناك فرصا استثمارية كبيرة في دول ناشئة اخرى مثل تركيا وإندونيسيا وماليزيا في المالية الاسلامية كما أن هناك فرصا واعدة في استثمارات المالية الاسلامية في الدول المتقدمة لاسيما في مشاريع العقارات بما يتوافق مع الشريعة الاسلامية وتمويل العقارات والأسهم في مختلف المجالات التجارية اضافة الى الصكوك الاسلامية بوصفها بديلا عن إصدار السندات.
وقالت في معرض حديثها عن الصكوك أن هناك جهودا كبيرة تقوم بها حكومات الدول الأعضاء في بنك التنمية الاسلامي وكذلك الشركات لاسيما في دول الخليج لتعود بشكل أقوى الى سوق الصكوك رغم تراجع الصكوك العالمية في الربع الاول من العام الجاري بسبب الأوضاع الجيوسياسية في العالم.
واشارت الى اهمية رفع رأس المال في صناعة المالية الاسلامية موضحة ان مؤسسة (آي سي دي) تسعى الى رفع مستوى تطوير وتأثير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعمل بشكل استراتيجي على ايجاد تمويل لها من بنوك الدول الاعضاء.
وشددت رضا على اهمية تدريب الكوادر البشرية والقيادية موضحة ان هناك العديد من المبادرات العالمية الخاصة بالتدريب ومنها مبادرة (ميراس) التي تبنتها مؤسسة (آي سي دي) منذ عام 2012 لتدريب أكثر من 55 الف طالب على مدى عشر سنوات.