قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبي يدينون استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا
دان قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبي المجتمعون بمدريد اليوم الاثنين استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا معتبرين الضربة الامريكية ضد النظام السوري ردا مبررا.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي مع نظرائه الإيطالي باولو جينتيلوني والمالطي جوزيب موسكات واليوناني ألكسيس تشيبراس والبرتغالي أنطونيو كوستا والرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والقبرصي نيكوس أناستاسيادس في القصر الملكي (الباردو) بختام القمة لبحث مستقبل الاتحاد الأوروبي بعد البريكسيت (خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي).
واعتبر القادة ان الرد الأمريكي كان مبررا لردع السلطات السورية في الوقت الذي أكدوا فيه انه لا بد من تعزيز الجهود لتحقيق السلام في سوريا عملا بالقرارات الأممية وبيان جنيف لضمان الأمن والسلام ودحر ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ولخص راخوي فحوى الإعلان الختامي المشترك بالقول انه لن يتم التفاوض مع بريطانيا إلا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي مشددا في هذا السياق على انه سيتم العمل لضمان حقوق المواطنين والحفاظ على أفضل علاقة ممكنة من بريطانيا. وأعلن في هذا السياق عن الدعم الكامل للسياسي الفرنسي المخضرم ميشيل برنار بارنييه الذي سيتولى مسؤولية التفاوض ممثلا للاتحاد الأوروبي مع بريطانيا لترتيب إجراءات خروجها من الاتحاد.
وأوضح ان قادات دول جنوب الاتحاد الأوروبي تتفق على حاجتها لوضع سياسة هجرة مشتركة لتنظيم حركة الهجرة إليها من جهة وتعزيز الحوار والتعاون مع الدول المصدرة من جهة أخرى.
ولفت إلى اتفاق القادة على ضرورة اتخاذ خطوات نحو التكامل الاقتصادي والمصرفي وبدء الحديث عن موازنات أوروبية مشتركة مشيرا بهذا الصدد إلى أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير وظائف عمل لخفض معدلات البطالة العالية مع إيلاء اهتمام خاص لسياسيات مكافحة الفقر وعدم المساواة. وفي السياق ذاته أوضح انه بحث ونظراؤه سبل تعزيز الإجراءات لمنع تمويل الإرهاب وتعزيز الهجود ضد انتشار التطرف والإرهاب في المجتمعات الأوروبية.
من جانبه شدد الرئيس الفرنسي هولاند على ضرورة تعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي ودوره الدولي ليكون له صوتا مسموعا في العالم هو صوت السلام والتقدم ومواجهة ظاهرة التغيير المناخي.
وأكد المشاركون أهمية الحفاظ على علاقات قوية ومتينة مع بريطانيا إثر البريكسيت والعمل المشترك لضمان مصالح المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم. وتأتي (القمة الثالثة لقادة ورؤساء حكومات دول جنوب الاتحاد الأوروبي) استمرارا ل(قمة أثينا) المنعقدة في التاسع من شهر سبتمبر الماضي و(قمة لشبونة) المنعقدة في 28 يناير الماضي. وشكلت القمة منصة لبحث وجهات النظر حول (البريكسيت) وذلك بعد نحو أسبوعين من اخطار بريطانيا الاتحاد الأوروبي بعزمها الانسحاب وذلك للتحضير للاجتماع الاستثنائي للمجلس الأوروبي المقرر في 29 أبريل الجاري لاعتماد المباديء الأساسية في المفاوضات بريطانيا.