“التقدم العلمي” تستضيف توقيع اتفاقية “كرسي الشيخة ألطاف” في الجامعة الأمريكية ببيروت
استضافت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي اليوم الثلاثاء حفل توقيع اتفاقية تأسيس كرسي الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح لدراسات المرأة والتنمية الذي وقعته الشيخة ألطاف والجامعة الأمريكية ببيروت بالتعاون مع المؤسسة.
وقالت صاحبة المبادرة الشيخة ألطاف سالم العلي خلال حفل التوقيع إن الاتفاقية تأتي كبادرة طيبة لدعم الأبحاث والتعاون المتبادل بين الجانبين واثراء مسيرة العلم وتمكين المرأة في المجتمع.
وأضافت أن هذا الكرسي جاء تكريما لذكرى المغفور لهما الشيخة لولوة الناصر الصباح والشيخة شيخة العلي الصباح ولكل امرأة ورجل يؤمن برسالة العلم ودوره المستنير في تنمية وتقدم المجتمع.
وأوضحت أن الكرسي يعد تكريما للجميع “ونبعت فكرة إنشائه كوقفية لدعم العلم والتعليم عرفانا لهاتين السيدتين الجليلتين ورؤيتهما الثاقبة وإيمانهما القوي بالعلم كسلاح ونور يضيء مسيرة كل فرد في المجتمع”.
من جانبه قال رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور فضلو خوري خلال التوقيع إن الجامعة لا تهدف إلى استنساخ المرأة الغربية في المجتمعات العربية بل إلى دعم المرأة العربية لتخدم مجتمعها في شتى الطرق دون إغفال ثقافتها وعاداتها.
وبين خوري أن هذه المبادرة أساسية لدعم الدراسات المتعلقة بالمرأة وهي تحفيز إيجابي في الجامعة الأميركية والعالم العربي ككل موضحا أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز التعاون البحثي وبرامج تبادل الخبرات بين الكويت وبيروت.
من جهته أعرب المدير العام لمؤسسة التقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين خلال حفل التوقيع عن تطلعه ليكون هذا الكرسي منبرا لمناقشة درسات المرأة والتحديات التي يواجهها العالم العربي المعاصر خصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف شهاب الدين أن الطرح الأعمق والأكثر دقة لتلك الموضوعات أمر ضروري لتشجيع النقاش واقتراح وجهات نظر بديلة وتطوير أطر تحليلية جديدة مبينا أن دور المؤسسة هو تحفيز المشاركة في العلوم والأبحاث وبناء القدرات عبر بناء شراكات بين قطاعات المجتمع المختلفة وضمن إطار إقليمي ودولي.
وأكد حرص المؤسسة على توفير الدعم الاستشاري لدعم هذه المبادرة النبيلة نحو رفد الإرث التعليمي والبحثي العريق لافتا إلى أن المؤسسة في هذه الاتفاقية مستشار ومنسق للبرنامج المصاحب لهذا الكرسي الذي يدعم الابحاث ويعزز التعاون ويمكن المرأة.
وذكر أن الاستراتيجية الجديدة المؤسسة هي فتح أبوابها لتعزيز التعاون والشراكات مع مختلف الجهات والشركات والافراد حتى تحقق للكويت والوطن العربي التقدم والتطور وزيادة حصة التعليم والعلم كركيزة أساسية للمستقبل.
وأشار إلى أن المؤسسة التي يرأس مجلس إدارتها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تهدف بشكل رئيسي للمساهمة في تحفيز إطلاق المبادرات الخلاقة والطاقات البشرية التي تعزز بناء قاعدة علمية وتكنولوجية متينة ونظام حاضن للابتكارات.
من ناحيتها قالت مديرة المشاريع الخاصة والمبادرات في المؤسسة ابتسام الحداد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش التوقيع إن وقفية تأسيس كرسي جامعي تهدف الى أن تشغله خبرات أكاديمية ذات خبرة وكفاءة وخلفية علمية متميزة في دراسات وابحاث المرأة والتنمية الاجتماعية.
وبينت الحداد أن الشخصية التي ستشغل الكرسي يتم اختيارها من قبل الجامعة الامريكية في بيروت وستكون خلال فترة تمتد من ستة أشهر الى سنة على ان تتجدد من حين إلى آخر.
وأوضحت أن مسؤوليات الكرسي تشترط التدريس في الجامعة واجراء البحوث والدراسات الخاصة بالمرأة أو تطويرها والاشراف عليها لاثرائها والمساهمة في خدمة المرأة قدر الإمكان.
وافادت بأن الشيخة ألطاف الصباح اختارت المؤسسة لتكون شريكا فعالا في الاتفاقية وتشرف على الكرسي لايمانها بدور المؤسسة وخبراتها الواسعة في العلم.
ولفتت إلى أن دور المؤسسة لا يقتصر فقط على لعب دور الوسيط إنما سيتعدى ذلك في المستقبل إذ يمكن أن تدعم بعض النشاطات التي ستنتج من هذا الكرسي من خلال برامجها بما يتسق واستراتيجية تلك البرامج.
وتأسست الجامعة الأميركية في بيروت عام 1866 وهي جامعة بحثية تدرسية تضم أكثر من 130 برنامجا للحصول على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الطب كما توفر تعليما طبيا وتدريبا في مركزها الطبي الذي يضم مستشفى فيه 420 سريرا.