رئيس الوزراء الماليزي يدعو إلى انتهاج منهج جديد لتطوير مصادر النفط والغاز

دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق اليوم الاثنين الى مواجهة “الواقع الجديد” في صناعة النفط والغاز وذلك من خلال دفع منهج جديد في تطوير مصادرهما وإدارة النفقات والتقنيات لرفع مستوى الكفاءة والإنتاج.

ولفت عبدالرزاق في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الآسيوي للنفط والغاز الى وجود العديد من القضايا الجيوسياسية التي تواجهها هذه الصناعة.

وذكر بأن وكالة الطاقة الدولية توقعت ان يتضاعف الطلب الدولي على الطاقة بحلول عام 2050 مؤكدا ضرورة بذل اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة جهودا اكبر لاستدامتها ووضع أولوياتها الاستراتيجية.

وفي قطاع الغاز اشار عبدالرزاق الى ان وفرة استكشافات الغاز ساعدت في حدوث نمو متسارع في صناعة الغاز الطبيعي المسال بدول الشرق الأوسط والمحيط الهادئ واستراليا.

وذكر بأن ظهور العديد من المنتجين الناشئين وارتفاع مستوى التزويد والتنافسية في أسعار الغاز حولت الغاز الطبيعي المسال الى مصدر طاقة جاذب للاقتصادات الناشئة كما اثبت امكانياته في خفض انبعاث الكربون.

وأكد قدرة اللاعبين الرئيسين في الصناعة على التعاون من اجل دعم صناعة الغاز الطبيعي المسال وتقديم حلول ابداعية وابتكارية تجارية اضافة الى تقديم المساعدات التقنية للدول.

من جانبه تطرق وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في الكلمة الرئيسية للمؤتمر الى الأهمية المتزايدة لمنطقة آسيا خلال ال30 عاما الماضية لاسيما في صناعة الطاقة اذ انها تعد المنطقة الأسرع نموا في الطلب العالمي على الطاقة.

وأوضح الفالح ان جميع التوقعات تشير الى نمو الطلب على النفط والغاز الطبيعي خلال ربع القرن القادم سيكون من منطقة اسيا.

ولفت الى ان سوق النفط “لا يزال يشهد تحسنا مستمرا رغم الظروف التي شهدناها مطلع العام الماضي اذ هبطت اسعار النفط دون 30 دولارا للبرميل” متوقعا نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل يقترب من المستوى الذي كان عليه العام الماضي.

وقال “ان نمو الطلب الصيني على النفط يجب أن يماثل مستويات العام الماضي بفعل قوة قطاع النقل في حين ينتظر ان يسجل الطلب من الهند مستوى نمو جيد”.

وتوقع الفالح ان تستعيد اسواق النفط توازنها بعد سنوات من زيادة المعروض بالاضافة الى تمديد اتفاق قادة منظمة (أوبك) لخفض الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2017 الحالي ليشمل العام بأكمله وذلك بعد تعهد (أوبك) خفض انتاجها بنحو 8ر1 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام لدعم السوق الا ان الامدادات المرتفعة المستمرة أدت إلى انخفاض الأسعار الى ما دون 50 دولارا للبرميل.

وعزا الفالح هبوط الأسعار في الآونة الأخيرة الى موسم انخفاض الطلب واعمال صيانة مصافي النفط في الولايات المتحدة وكذلك نمو الإنتاج من خارج (أوبك).

كما اعرب عن تفاؤله بشأن اتجاهات الطاقة العالمية على المدى الطويل مع اتخاذ “قرارات الاستثمار الحكيمة في أوقات مناسبة” لضمان تلبية الطلب المتزايد على النفط مؤكدا ان أسواق النفط العالمية ستستعيد توازنها قريبا.

يذكر ان ماليزيا تستضيف المؤتمر الآسيوي للنفط والغاز في نسخته ال 19 اليوم وغدا تحت شعار (واقع جديد يقود منظورا جديدا) وبمشاركة أكثر من 300 مشارك من 37 دولة وذلك لمناقشة وبحث اهم مستجدات وتحديات صناعة النفط والغاز.

ويشارك وفد الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) في اعمال المؤتمر برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة الشيخ نواف سعود ناصر الصباح وحضور سفير دولة الكويت لدى ماليزيا سعد العسعوسي اضافة الى مشاركة الشركة بجناح كبير في المعرض المصاحب للمؤتمر.