إندونيسيا: إجراءت قانونية لتفكيك حزب التحرير الإسلامي
أعلنت اندونيسيا أنها بصدد اتخاذ خطوات لتفكيك الفرع المحلي من جماعة إسلامية دولية، تسعى إلى توحيد الدول الاسلامية تحت راية “الخلافة”.
وقال وزير الأمن الاندونيسي إن أعمال “حزب التحرير” لا تتفق مع الأيديولوجية الدينية للدولة -أيديولوجية “بانكاسيلا”- و”تسبب خلافاً في المجتمع”.
إيديولوجيا رسمية
وتتكون إيديولوجيا بانكاسيلا إندونيسيا من خمسة مبادئ صاغها الرئيس أحمد سوكارنو في 1945 عقيدةً للدولة الناشئة لتجمع الإندونسيين على مختلف مشاربهم.
وتقوم النظرية على الإيمان بإله واحد، وإنسانية عادلة ومتحضرة، ووحدة إندونيسيا، والديمقراطية التي تقودها الحكمة الداخلية في توحد ناشئ من المداولات بين الممثلين، والعدالة الاجتماعية لجميع أفراد الشعب الإندونيسي.
وقال الوزير، الذي يدعى فقط باسم ويرانتو :”بعد دراسة دقيقة، رأت الحكومة أنه من الضروري اتخاذ الإجراء القانوني لتفكيك حزب التحرير إندونيسيا في كافة أنحاء الدولة”.
يُشار إلى أن حزب التحرير، الذي يقول إنه يستخدم الوسائل السلمية لتحقيق هدفه الخاص بإقامة الخلافة الاسلامية، ينشط في أستراليا وبريطانيا، ولكنه محظور في عدة دول بالشرق الأوسط، وآسيا الوسطى.
ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم حزب التحرير الإندونيسي للتعليق.
معارضة حاكم جاكرتا
ويُذكر أن قيادات حزب التحرير الإندونيسي يناصرون التجمعات الحاشدة التي تطالب بمقاضاة حاكم جاكرتا المسيحي باسوكي بورناما، بسبب تعليقات له حول القرآن، اعتبرها البعض تنطوي على إساءة للإسلام.
وخضع بورناما، الحليف الأساسي للرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، وأول مسيحي يتولى منصب حاكم جاكرتا منذ 50 عاماً، للمحاكمة بتهمة التجديف بينما كان يسعى لإعادة انتخابه لولاية جديدة في المنصب الشهر الماضي.
وخسر بورناما المنافسة لصالح منافسه المسلم أنيس باسويدان.
ومن المقرر أن يُصدر القضاة الحكم في قضية التجديف الثلاثاء.
وطالب الادعاء بعقوبة السجن سنةً واحدةً مع وقف التنفيذ ضده.
يُشار إلى أن إندونيسيا، أكبر دولة من حيث عدد المسلمين في العالم، ولكن المسيحيين يشكلون نحو 10% من سكانها الذين يبلغ تعدادهم 250 مليون نسمة.