“التعاون الخليجي”: لن نتنازل عن إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل
أكدت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلاثاء ان “اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل هدف لا تنازل عنه لتحقيق الامن والامان في المنطقة”.
جاء ذلك في بيان القاه نائب المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة في فيينا السكرتير الاول عبد الله العبيدي باسم دول المجلس امام اجتماعات اللجنة التحضيرية الاولى لمؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وقال العبيدي ان اخضاع جميع المنشآت والبرامج النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية واخلاء المنطقة من الاسلحة النووية هدف لايمكن التخلي عنه.
واضاف ان “قرار 1995 حول الشرق الاوسط والذي تم على اساس التمديد اللانهائي للمعاهدة يبقى ساري المفعول حتى تتحقق غاياته واغراضه” لافتا الى ان “مسؤولية تنفيذ هذا القرار تقع على عاتق جميع الدول الاطراف في المعاهدة وخاصة الدول الحائزة على الاسلحة النووية و الدول التي قدمت المعاهدة”.
واستعرض في هذا المجال الجهود الحثيثة التي بذلتها دول المجلس خلال المراحل المختلفة لدورة المراجعة السابقة (2010-2015) لتنفيذ خطة العمل التي تم اعتمادها في مؤتمر مراجعة 2010 والخاصة بعقد مؤتمر لإقامة المنطقة المنشودة.
وذكر العبيدي انه “على الرغم من الروح الايجابية والمرونة التي ابدتها دول مجلس التعاون وصولا لمؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 2015 فانها فوجئت برفض بعض الدول الموافقة على الصياغة المقترحة.
وافاد “بان مقاصد واهداف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لن تتحقق بشكل كامل الا بعد تحقيق عالمية المعاهدة من خلال انضمام الدول غير الأطراف ولا سيما اسرائيل اليها كدول غير نووية” مبينا “ان التأخر في تحقيق هذا الهدف يعد حجر عثرة امام تعزيز منظومة عدم الانتشار النووي”.
واشار العبيدي الى انه “رغم حالة الاستياء لعدم تنفيذ الالتزامات الدولية التي اقرها مؤتمري 1995 و2010 لمراجعة المعاهدة فان دول المجلس تدعم وبشكل استثنائي قيام الأطراف المنظمة لمؤتمر 2012 المؤجل عقد مؤتمر حول انشاء المنطقة الخالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط”.