ديفيد لويز.. تحول من “مهرج” إلى “صخرة” دفاع تشيلسي
اشتهر ديفيد لويز بشعره الطويل وارتكاب العديد من الأخطاء الساذجة، وتقديم مستويات خالية من المهارة، والتعثر بشكل أقرب للمهرجين، ولم يقدم سابقاً لمحات تدل على أن بوسعه أن يمثل صخرة دفاعية ضمن فريق بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
لكن بعد 9 أشهر من عودته لتشيلسي، عقب قضاء موسمين في باريس سان جيرمان، نجح اللاعب البرازيلي في تحقيق الأمر غير المتوقع، وربما لو لم يكن موجوداً في لندن لما تمكن الفريق من تحقيق لقب الدوري.
ويبقى بوسع اللاعب (30 عاماً) تقديم بعض اللمحات البرازيلية الجميلة، مثل التسجيل ببراعة من ركلة حرة في مرمى سيمون مينيوليه، ليتعادل تشيلسي 1-1 في ضيافة ليفربول في يناير.
ولكن منذ الظهور الأول مع تشيلسي، في فترته الثانية مع النادي اللندني، أمام ليفربول أيضاً في سبتمبر عندما خسر 1-2 خلال فترة مليئة بالمشكلات، فإن تركيز لويز انصب على الإبداع في فن التغطية على زملائه، ورقابة المنافسين، وأحياناً ركل الكرة بعيداً عندما تكون هناك حاجة لذلك.
وشغل لويز مركز قلب الدفاع بين زميليه غاري كاهيل وسيزار أزبيليكويتا، وكان في الواقع مثالاً للهدوء والقدرة على الدفاع بقوة، ليمثل إضافة مثالية للمدرب الإيطالي الذي يشتهر بقدرته على الدفاع بشكل منظم، وإبعاد الكرة عن شباك ناديه.
وكان لويز، العائد لتشيلسي قبل دقائق من غلق باب الانتقالات الصيفية في أغسطس مؤثراً وتخلص من الأخطاء الفادحة التي كان من النادر على المخضرم جون تيري قائد تشيلسي أن يرتكبها.
وشارك لويز في 32 من 36 مباراة لتشيلسي في الدوري هذا الموسم، وقال إنه بات أكثر تأثيراً لكونه مدافعاً “مملاً”، مقارنة بما كان يفعله في فترته الأولى بين 2011 و2014، عندما فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
التعامل مع المباراة
وقال لويز في مقابلة مع صحيفة ديلي ميل: “هم يريدون أن تكون الأمور مملة بالنسبة لي في إنجلترا لأن الجميع يعرفون حبي للعب، لكني أصبحت أعرف الآن المزيد عن كرة القدم”.
وأضاف: “يجب أن ألعب من أجل الفريق. قبل ذلك ربما كنت أشعر بالإحباط إذا لم يسيطر فريقي على الجانب الهجومي، وكنت أبتعد عن مركزي وأحاول أن أفعل شيئاً”.
وتابع: “أدرك أنه لا يمكن القيام بذلك باستمرار. لو كانوا لا يريدون مني هذا الأداء فإني سأجد الفرصة للمس الكرة ومحاولة صنع الفارق بطريقة أخرى. الآن بوسعي التحكم في تعاملي مع المباراة”.