الرئيس الروسي يدعو العالم إلى التخلي عن الخطاب العدواني
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد دول العالم الى التخلي عن الخطاب العدواني مؤكدا أنه لا يمكن حل أي مشكلة حديثة من خلال النهج القديم.
جاذ ذلك في كلمة للرئيس الروسي أثناء مشاركته في (منتدى قمة الحزام والطريق للتعاون الدولي) الذي تستضيفه الصين في بكين ويستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 1500 شخصية من بينهم 29 من رؤساء دول والحكومات علاوة على عدد من المسؤولين ورجال ألاعمال من 130 دولة.
وقال بوتين “لن ننسى تلك التهديدات التي تحملها الصراعات الإقليمية ولتسوية هذه الصراعات يجب التخلي عن الخطاب المتشدد والاتهامات المتبادلة التي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع”.
وأشار إلى أنه لدية قناعة بأن اوراسيا قادرة على تطوير وتقديم برنامج عمل هادف بما في ذلك ما يتعلق بالقضايا الأمنية وتطوير العلاقات بين الدول وتنظيم الاقتصاد والخدمات الاجتماعية وأنظمة التحكم والبحث عن محركات نمو جديدة.
وبين أن الفقر والظروف الاجتماعية السيئة إضافة إلى الفجوة الكبيرة في معدلات النمو بين الدول تشكل أرضا خصبة للإرهاب الدولي والتطرف والهجرة غير الشرعية.
وقال إن أفكار العولمة والانفتاح تلقى رفضا متزايدا في الوقت الراهن مؤكدا أن اختلال التوازن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وأزمة نموذج العولمة كلها عوامل تؤدي إلى عواقب سلبية على العلاقات بين الدول والأمن الدولي.
ودعا الرئيس بوتين المشاركين لإعداد اتفاق أوراسي لتسهيل إجراءات التجارة والذي من شأنه أن يعزز التبادلات التجارية بين الدول في المنطقة مشددا على أن الشراكة الأوروبية الآسيوية يجب أن تغير المشهد السياسي والاقتصادي في القارة بالمستقبل وأن تجلب السلام والاستقرار والازدهار.
وذكر الرئيس الحضور بأن اتفاق منظمة التجارة العالمية بشأن إزالة الحواجز أمام حركة البضائع دخل حيز التنفيذ في شهر فبراير الماضي مؤكدا ضرورة تطوير هذا الاتفاق وإعداد اتفاق أوراسي أكثر تقدما بشأن تسهيل عمليات التجارة.
وأضاف بوتين ان الحمائية في الاقتصاد العالمي أصبحت قاعدة في يومنا هذا والتي تظهر على شكل قيود أحادية الجانب مشيرا إلى أن العالم يواجه مشاكل وتحديات خطيرة جدا حيث أن النماذج القديمة وعوامل التنمية الاقتصادية قد استنفدت في العديد من البلدان.
يذكر أن مبادرة (الحزام والطريق) تهدف لإحياء طريق الحرير التاريخي الذي كان يربط بين آسيا وأوروبا وافريقيا والذي ساهم في تعزيز التنمية المشتركة بين الدول العالم والمتمثلة في السلام العالمي والتعاون المشترك والانفتاح العلمي والتبادل التجاري.