تيري محط الأنظار مع اقتراب انتهاء مسيرته مع تشيلسي
مر جون تيري بلحظات رائعة عديدة وسيئة قليلة في مسيرته مع تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لذا كان من المناسب أن يلعب دور البطل والشرير معا في ما قد تكون مشاركته الأخيرة الكاملة مع الفريق الذي انضم إليه وعمره 14 عاما.
وافتتح تيري، الذي لعب أكثر من 700 مباراة مع تشيلسي، التسجيل في الدقيقة 22 مع عودته للتشكيلة الأساسية في الفوز 4-3 على واتفورد يوم الاثنين.
واستفاد المدافع البالغ عمره 36 عاما من كرة ضالة ليودعها الشباك وأعاد باحتفاله الذكريات لجماهير تشيلسي التي استمتعت بمشاهدته وهو يسجل أهدافا حاسمة ويقود خط الدفاع وفريقه للنجاح.
لكن الاحتفالات هدأت تماما بعد لحظات من بداية الشوط الثاني عندما فشل تيري في إبعاد تمريرة عرضية من أمام مرمى تشيلسي لتصل إلى إيتيين كابو الذي أدرك التعادل لواتفورد.
وبدا الضيق على وجه تيري الذي يعلم أنه ربما أفسد فرصته الأخيرة في وداع بدون أخطاء رغم فوز تشيلسي في النهاية بفضل هدف من سيسك فابريجاس.
وقضى تيري أغلب فترات الموسم على مقاعد البدلاء حيث فضل المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الاعتماد على خطة اللعب بثلاثة مدافعين والتي تحتاج إلى سرعة لا يملكها حاليا هذا المدافع المخضرم.
لكن اللاعب الذي وصفته جماهير تشيلسي بأنه “القائد والأسطورة” في اللافتات المنتشرة حول الملعب عوض ذلك بفضل خبرته الكبيرة وقدرته على توقع اللعب وتمريراته المتقنة وقوته والتزامه.
وفي فريق اعتاد على شراء أفضل المواهب المتاحة كان الارتباط بين تيري والجماهير وثيقا بفضل عمله الذي جعله يصل إلى أعلى المستويات.
ورغم العديد من الحالات المثيرة للجدل خارج الملعب من بينها حالة تمييز عنصري حصل فيها على براءة من محكمة ومزاعم بالدخول في علاقة غير شرعية مع صديقة زميل سابق في الفريق فإن تيري لم يخذل الجماهير في الملعب.
وألمح كونتي إلى أن تيري ليس من المرجح أن يشارك في المباراة الأخيرة في الموسم يوم الأحد ضد سندرلاند الذي تأكد هبوطه حيث يريد إعداد التشكيلة التي ستشارك في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي ضد أرسنال يوم 27 مايو أيار.
لكن كونتي أشار إلى أنه يريد أن يحمل تيري كأس الدوري الإنجليزي الأسبوع المقبل في ختام مسيرته مع الفريق.
وقال تيري إنه فخور بإنهاء مسيرته مع تشيلسي بالفوز بلقب الدوري للمرة الخامسة وإمكانية إضافة لقب الكأس.
وأضاف “لو أردت كتابة قصتي كطفل يبلغ 14 عاما عندما دخلت النادي لكانت كما هي الآن.