فهد الكندري: «فسيروا» يكشف جمال صنع الله في الأرض
قال إمام المسجد الكبير الشيخ فهد الكندري لقد قمت خلال شهر رمضان الجاري بتسجيل برنامج تلفزيوني عالمي يظهر إبداع صنع الله في الكون حيث يبسط البرنامج العديد من الحقائق والنظريات العلمية بأسلوب سلس وسهل يساهم في توصيل الفكرة والمعلومة للجميع دون اقتصارها على نخبة معينة والذي سيتم عرضه عبر تلفزيون دولة الكويت قناة اليوتيوب fahadalkandari
.
وأضاف ان فكرة برنامج “فسيروا ” جاءت بعد سلسلة حلقات برنامج (بالقرآن اهتديت) وانتشارها في العالم العربي والاسلامي بشكل واسع، كان لابد من الانتقال لتجربة جديدة فيها نوع من التحدي مع نفسي وفريق العمل لتقديم شيء مختلف ونوعي للجمهور وبعد استشارات وجلسات نقاشية مع الأصدقاء قررنا تقديم برنامج (فسيروا) الذي يقدم الحقائق العلمية المتعلقة بالإنسان والحيوان والنبات في قالب فني مختلف، حيث يحث الناس على التفكر والتأمل في الكون من حولنا والمحافظة على البيئة وقد التقينا بالعديد من العلماء والباحثين في عدد من الدول الأوربية وماليزيا، انطلاقا من حرصنا على إبراز الجهود العلمية والدراسات الاكاديمية في العالم خاصة فيما يتعلق بما ذكر في القرآن الكريم.
واشار الى ان هذا البرنامج يهدف الى تسليط الضوء على جمال صنع الله في الكون، بالاضافة الى دعوة غير المسلمين للتأمل في نظرة الاسلام للعلوم منذ الاف السنين.
وإبراز أهمية تدبر القرآن والتأثر به في حياة المسلم، وتذكير المسلم بالتوبة والرجوع إلى الله من خلال تدبر القرآن و نشر العلم والمعرفة بطريقة فنية جميلة تشجع الجمهور على التقدم والتطور العلمي.
وبين ان البرنامج زار العديد من الدول حول العالم للتصوير ومقابلة المتخصصين والتعرف على أحدث الأبحاث العلمية، فقد سافرنا ألمانيا وإيطاليا واسبانيا وألبانيا وماليزيا والأردن، وصورنا أكثر من 400 ساعة خلال 8 أشهر.
وأوضح ان الجديد في البرنامج هذا العام أننا نحاول تقديم العلوم والمعرفة في الكون بطريقة جديدة من خلال الموازنة بين النص والصورة، حيث بحثنا في مواضيع مثل الماء والجاذبية الأرضية والشمس والقمر والعسل والنحل والحواس والسمع والبصر والجبال.
وقال ان هناك عدد من الصعوبات والمشاكل فبكل
تأكيد وكأي عمل تلفزيوني كبير لابد من وجود معوقات وصعوبات، أولها صعوبة الأفكار الخاصة بالبرنامج، وكيفية تبسيطها وتوصيلها للعوام، بالاضافة الى القيام بالعديد من التجارب سواء في الصورة أو المحتوى للوصول الى الشكل الأمثل للبرنامج، كذلك تأخر ردود العديد من الجامعات العالمية والمراكز العلمية حول العالم على مراسلاتنا وطلباتنا.
ولفت الى ان الشريحة المستهدفة من البرنامج هي غير المسلمين لإبراز أهمية العلم وارتباطه بالتقدم والتطور وأن الإسلام دين يشجع على المعرفة منذ آلاف السنين، بالإضافة إلى أنه يخاطب المسلمين لبيان مدى ارتباط العلم بالإيمان في حياتنا.
وشكر جميع العاملين في البرنامج الذين تجاوز عددهم أكثر من 50 شخص من معدين ومصورين ومخرجين وفنيين، بالاضافة الى الفرق التطوعية التي اعتبرهم شركاء في نجاحاتنا ومسيرتنا منذ سنوات .