تكية نابلس الخيرية .. مقصد الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان
ينهمك العاملون وعشرات المتطوعين للعام السادس على التوالي في اعداد 1800 وجبة طعام في تكية نابلس الخيرية لتقديمها للأسر المحتاجة بمحافظة نابلس.
وبدأت التكية بتقديم مئات الوجبات منذ اليوم الأول لشهر رمضان معتمدة على المساعدات التي يقدمها أهل الخير من أهل المدينة.
وفي هذا الصدد قال أمين سر لجنة زكاة نابلس المشرف على التكية عماد اللحام في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم السبت ان “التكية بدأت بتقديم 1200 وجبة في اليوم الأول من رمضان ليصل عددها اليوم الى 1800 وجبة” مشيرا الى احتمال زيادة العدد في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
واضاف ان “طباخا اساسيا وعددا من المساعدات والمتطوعين الشباب يعدون الوجبات يوميا فيما يوزعها آخرون بمركباتهم الخاصة”.
واوضح اللحام ان الوجبات توزع على العائلات بناء على قوائم وزارة الشؤون الاجتماعية ولجنة الزكاة واشخاص لديهم معرفة بالعائلات الفقيرة غير المدرجة في قوائم الوزارة او لجنة الزكاة.
واشار الى ان الوجبة تقسم الى حصص حسب عدد افراد العائلة المحتاجة ويتم تغليف كل واحدة منها لتصل الى بيوت المحتاجين على شكل هدية تسهم في ادخال الفرحة والبهجة على حياتهم.
ووفقا للحام فانه يتم تخصيص وجبات يومية للعائلات الاكثر فقرا فيما تقدم مرتين او ثلاث مرات اسبوعيا لكل عائلة حسب الحالة.
وذكر ان التكية تخصص ايضا وجبات خلال شهر رمضان لمراكز الايتام والمسنين والاتحاد العام للمعاقين.
من جهته قال المتطوع عبدالله حسان البالغ من العمر 17 عاما من مدرسة (اكاديمة القرآن) في نابلس في تصريح مماثل ل(كونا) انه يقضي نهاره في التكية يساهم في اعداد الطعام للفقراء والمحتاجين وتوزيعه.
واعرب عن سعادته الكبيرة وهو يقضي وقته في شهر رمضان بعمل الخير وتقديم المساعدة للمحتاجين.
وبدوره قال المتطوع احمد عرفات ل(كونا) (17 عاما) انه “لا يوجد اجمل من رؤية الابتسامة على وجوه الفقراء عند تقديم وجبات الطعام لهم”.
وقدر تقرير الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني لعام 2016 معدل الفقر بين السكان وفقا لانماط الاستهلاك الحقيقية عند نسبة 25ر8 في المئة بواقع نسبة 17ر8 في المئة في الضفة الغربية ونسبة 38ر8 في المئة في قطاع غزة.
وبين التقرير ان نسبة 12ر9 في المئة من الشعب الفلسطيني يعانون الفقر المدقع بنسبة 7ر8 في المئة في الضفة ونسبة 21ر1 في المئة في قطاع غزة.
وكانت تكية نابلس الخيرية شيدت عام 2012 امتدادا لموائد الرحمن التي كانت تقام في مدينة نابلس وتعمل على مدار العام ضمن برنامج لمساعدة الفقراء وتقديم الطعام لهم مرتين كل اسبوع وفي مناسباتهم وإعداد الطعام في المناسبات الدينية.
وعرفت فلسطين التكايا منذ العهد العثماني التي كانت تقام غالبا بالقرب من المساجد لإطعام المحتاجين في عدد من المدن العربية.
ومن اقدم التكايا في فلسطين والتي لا تزال تعمل حتى اليوم تكية خاصكي سلطان في القدس وهي زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني وتقع بجوار المسجد الاقصى وتكية ابراهيم عليه السلام التي اقامها صلاح الدين الايوبي في مدينة الخليل لتقديم الطعام للمحتاجين قرب المسجد الابراهيمي.