“الهلال الأحمر”: مشاريعنا في رمضان ثمرة طيبة لتعاوننا مع أصحاب الخير
قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية الدكتور هلال الساير إن الجمعية إحدى أكثر الجمعيات نشاطا فيما يخص العمل الإنساني الإغاثي الدولي لافتا إلى أن مشاريعها الخيرية في شهر رمضان المبارك هي ثمرة طيبة لتعاون الجمعية مع أصحاب الخير والقطاع الخاص والبنوك.
وأضاف الساير في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة أن الجمعية تسعى من خلال تلك الجهود الخيرة إلى إدخال الفرحة والسرور الى قلوب الفقراء والمحتاجين والأيتام داخل الكويت مشيرا إلى توزيع المساعدات الغذائية والتموينية وكسوة العيد على خمسة آلاف أسرة محتاجة.
وأوضح أن بعض الأسر المحتاجة تسلم (كوبونات) شراء وبعضها تسلم أجهزة كهربائية من الجمعية فضلا عن القيام بزيارات ميدانية لأسر محتاجة في جليب الشيوخ والجهراء.
وذكر أن التعاون المثمر والبناء مع حملة (تراحم) التطوعية و(بيتكم عامر) وبنك الكويت الوطني والخطوط الوطنية وبيان لطب الأسنان ساهمت في تقديم العون للاسر المحتاجة خلال الزيارات الميدانية.
ولفت الساير إلى ما تم تقديمه من مساعدات غذائية وأجهزة كهربائية ومعالجة بعض الحالات التي تعاني مشاكل في الأسنان “مما كان له صدى كبير لدى الأسر المحتاجة داخل الكويت”.
وبين أن العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراده ودليل على حياة المجتمع وحيويته منوها بجهود المتطوعين في مساعدة الأسر المحتاجة والحضور في مسجد الدولة الكبير خلال صلاة القيام لتقديم العون لكبار السن وتقديم الإسعافات الأولية وتنظيم حفل القرقيعان في دور الرعاية الاجتماعية.
وقال الساير إنه خلال شهر رمضان المبارك تبنت الجمعية عدة حملات تبرع نظمت مع شركة مباني في مجمع الأفنيوز لدعم التعليم للأسر المحتاجة داخل الكويت وإفريقيا إضافه إلى حملة التبرعات لمصلحة علاج المرضى اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والمرضى والجرحى من الشعب اليمني.
ولفت إلى أن من ضمن المسؤولية الاجتماعية للجمعية وجريا على عادتها فقد نظمت إفطارا جماعيا للسجناء وأسرهم بالتعاون مع (المؤسسات الإصلاحية) في وزارة الداخلية” وكانت مبادرة طيبة تعكس اهتمام القيادات الأمنية والهلال الأحمر الكويتي بالتواصل مع النزلاء وتنمية العلاقات الإنسانية والروح الاجتماعية خصوصا في شهر رمضان.
وأكد الأهمية الكبيرة للمساعدات الإنسانية الخارجية مشيرا إلى أن الجمعية من أكثر الجمعيات نشاطا بما يخص العمل الإنساني الإغاثي الدولي لمساعدة المحتاجين والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.
وذكر الساير أن الجمعية حرصت على تنظيم إفطار الصائم في عدد من الدول ليجسد القيم الحميدة لمعاني التكافل الاجتماعي والعطاء والتراحم والتخفيف من معاناة الفقراء خلال هذا الشهر الكريم وما له من انطباع جيد في نفوس المستفيدين.
وأضاف أن الجمعية وجريا على عادتها السنوية فإنها تضمن هذا العام توزيع 80 ألف وجبة إفطار طيلة أيام شهر الصيام كما تم توزيع 2750 وجبة إفطار يوميا على نازحين سوريين في مناطق متفرقة في لبنان وعلى لاجئين فلسطينيين إضافة الى أسر لبنانية محتاجة في مدينة (طرابلس) شمال لبنان.
وقال إن الجمعية تحملت أيضا التكاليف العلاجية لثلاثة اطفال سوريين في لبنان يعانون مشاكل في السمع لافتا إلى أن جهود الجمعية في المجال الصحي في لبنان عديدة وشملت غسيل الكلى وزراعة الأطراف الصناعية وعلاج بعض الحالات التي تعاني السرطان ومشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وبين الساير أن الجمعية نظمت أيضا في (البوسنة) إفطار الصائم لثلاثة آلاف أسرة إضافة إلى دعم تنزانيا من خلال تقديم ألف سلة تحتوي على معدات طبية مطلوبة من قبل المراكز الصحية تمكن المرأة الحامل من دخول المستشفى وإجراء عملية الولادة وفق الشروط الصحية بما يحافظ على سلامتها وسلامة المولود إضافة إلى بعض الملابس والأدوات الضرورية للأم والمولود.
وذكر أن الجمعية واصلت جهودها الإنسانية في فلسطين ونظمت إفطار الصائم في قطاع غزة والضفة الغربية في بيت لحم من خلال توزيع أربعة آلاف وجبة غذائية على الفقراء والمحتاجين إضافة إلى شراء منتجات الزراعية من الأراضي الفلسطينية وتوزيعها على الأسر المحتاجة.
وقال إن الجمعية ساهمت في تقديم 250 سلة غذائية لمنتسبي نادي الصم في الأردن مشيرا إلى أن مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة تأتي ضمن المسؤولية الاجتماعية التي تحرص الجمعية على تأديتها بأكمل وجه.
وأكد أن مشروع إفطار الصائم يشكل واحدة من المشاريع المهمة التي تعمل جمعية الهلال الأحمر الكويتية خلالها على مساعدة الشعب الفلسطيني في إطار مشاريع وبرامج متعددة للدعم تعكس عمق العلاقة الاخوية بين الشعبين الشقيقين.
وأفاد الساير بأن الجمعية استمرت في دعم الأشقاء في العراق من خلال حملة (بجانبكم) في إقليم كردستان والبصرة وبغداد من خلال توزيع المواد الغذائية ومتابعة مشاريع الجمعية في افتتاح المدارس والمراكز الصحية ودعم المستشفيات لعلاج مرضى العيون وتركيب الأطراف الصناعية.
وبين أن الجمعية سعت أيضا في شهر رمضان الفضيل إلى تقديم العون للأشقاء في اليمن من خلال تقديم المواد الغذائية ودعم المستشفيات لعلاج مرضى الكوليرا وتركيب الأطراف الصناعية وعلاج المرضى وتقديم المولدات الكهربائية والكراسي والعكازات للجرحى.
ولفت إلى أنه استجابة لحالة طفل يمني يعالج في الهند ويبلغ من العمر ستة أشهر يعاني مرض السرطان فقد تكفلت الجمعية بالطفل وتقديم العون المادي والصحي له والوقوف مع حالته الانسانيه له ولأسرته.
وقال الساير إنه خلال شهر رمضان قدمت الجمعية مساعدات إغاثية متنوعة لـ 5000 شخص موزعين على ثلاثة محافظات على الحدود الطاجكستانية الأفغانية التي تضررت جراء الفيضانات أخيراً.
ودعا الساير أهل الخير للمساهمة بما تجود به أنفسهم الكريمة والوقوف إلى جانب الجمعية وتضافر كافة الجهود لدعم مشاريعها الخيرية والإنسانية فالدال على الخير كفاعله.
وأوضح أن الجمعية تستقبل الصدقات والزكاة من المواطنين والتي ستؤتي ثمارها على الفقراء والمحتاجين داخل الكويت و في الكثير من الدول التي يعمل بها الهلال الأحمر الكويتي.
وأشار إلى إمكانية التبرع لجمعية الهلال الأحمر الكويتية من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للجمعية أوزيارة مقر الجمعية “والجمعية يسعدها أن تكون دائماً على تواصل وتبني أي مقترحات أوأفكار تساهم في نمو وتطور عمل الجمعية وتدعم برامجها وأنشطتها الخيرية”.
وأكد أن الجمعية ستظل عنوانا للخير والعطاء على مستوى العالم انطلاقا من دعم القيادة الرشيدة للعمل الإنساني والنهوض به والذي يشكل امتداداً لمسيرة البذل والعطاء.