أهم الأخباررياضة عالمية

قطر: “تقرير غارسيا” يؤكد نزاهة موقفنا

رحبت قطر بنشر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الثلاثاء تقرير المحقق الكندي ريتشارد غارسيا المتعلق بملابسات منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر توالياً، وشككت في توقيت تسريبه.

وأصدرت اللجنة العليا للإرث والمشاريع القطرية فجر الأربعاء بياناً مقتضباً جاء فيه “رغم تشكيكنا باختيار هذا التوقيت بالذات لتسريب تقرير غارسيا، إلا أننا نرحب بنشر النص الكامل للتقرير”، في إشارة غير مباشرة إلى الحصار المفروض على قطر من قبل السعودية ودول أخرى.

وقطعت السعودية والامارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو.

وأضاف البيان “قد أثبت تعاوننا الكامل مع التحقيق كما النتائج التي خلص إليها نزاهة ملفنا وسلامته”.

وختم “سنستمر بعملنا الدؤوب لضمان تنفيذ الوعد الذي قطعناه على أنفسنا باستضافة بطولة تاريخية لكأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في المنطقة والعالم العربي”.

وكان الفيفا رفض نشر التقرير الذي قدمه المدعي العام الأميركي مايكل غارسيا في 5 سبتمبر عام 2014 واكتفى ببعض ما ورد فيه، لكنه أجبر الثلاثاء على نشره بالكامل بعد تسريبه لصحيفة “بيلد” الألمانية التي بدأت بنشره في نفس اليوم على حلقات.

وكتب الاتحاد الدولي على موقعه الرسمي: “بما أن الوثيقة تم تسريبها بطريقة غير مشروعة لصحيفة ألمانية، فإن الرئيسين الجديدين للجنة العدل الداخلية للفيفا قررا النشر الفوري للتقرير بالكامل”، مضيفاً “وذلك بغية تفادي نشر أي معلومات غير صحيحة”.

من جانبه، أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث قطر 2022، حسن الذوادي في مقابلة تلفزيونية فجر الأربعاء مع قناة الجزيرة، إن تقرير غارسيا “أثبت مثل التحقيقات التي سبقته، نزاهة ملف قطر 2022، وهو الأمر الذي أكدناه منذ البداية”.

وأوضح الذوادي “إننا تعاونا مع التحقيق بشكل كامل لثقتنا بسلامة إجراءاتنا ونزاهة ملفنا، لم يكن التحقيق الذي قام به غارسيا خاصاً بملف قطر فقط، بل شمل جميع الملفات المتقدمة بطلبات الاستضافة لنسختي 2018 و2022 من كأس العالم”.

وتابع “لقد أعطي غارسيا كافة الصلاحيات كما لو أنه يمتلك سلطة قضائية، وهذا نتيجة لثقتنا بموقفنا ونزاهة ملفنا”.

وختم “ردنا على المشككين دائماً يكون بمزيد من العمل على أرض الواقع، افتتحنا مؤخراً أول ملاعب البطولة، استاد خليفة الدولي، والعمل ما زال مستمراً في سائر الملاعب. نحن مستمرون في عملنا للتحضير لاستضافة أول بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط”.

وأثارت الأزمة الدبلوماسية بين دول الخليج قلقاً من تأثير سلبي محتمل على إقامة كأس العالم 2022، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتوقّع خبراء في الشؤون الرياضية أن تؤدي الأزمة الحادة إلى انعكاسات سلبية على استضافة قطر للبطولة العالمية.

إلا أن مصدراً قريباً من ملف الاستضافة قلّل بعد أسبوع على بداية الأزمة من أثرها على الاستعدادات، لاسيما لجهة إنجاز ورشة البناء الضخمة المرافقة للبطولة وفق الجدول المحدد.

وقال “بالنسبة إلينا، أعتقد بأن الأمور تسير كالمعتاد، علينا أن نواصل بشكل طبيعي”، مؤكداً أنه “في أي ورشة بناء، ثمة خطط بديلة. لا يبدو أن ثمة مشكلة في إدخال المواد المخصصة للبناء”.

أضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه “لا أعتقد بأنه أمر يثير قلقنا كثيراً” مؤكداً أن خطط الدوحة التحضيرية للمونديال الأول في المنطقة تتواصل “بشكل طبيعي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.