الحريري يدعو لفتح تحقيق حول ملابسات وفاة 4 موقوفين سوريين
دعا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم الاربعاء الى فتح تحقيق حول حادثة وفاة اربعة نازحين سوريين أوقفهم الجيش اللبناني خلال العمليات الامنية التي نفذها الاسبوع الماضي في منطقة (عرسال) شمال شرق لبنان.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان اصدرته عقب انتهاء جلسة للحكومة ترأسها الرئيس اللبناني ميشال عون بحضور رئيس الحكومة والوزراء أن الحريري اشار الى “علامات الاستفهام التي اثيرت حول حادثة وفاة اربعة موقوفين سوريين في المستشفى” مؤكدا “ضرورة توضيحها من خلال فتح تحقيق يكشف ملابسات ما حصل ويضع حدا للتساؤلات المطروحة”.
واعتبر الحريري ان “عودة النازحين السوريين الى بلادهم من مسؤولية الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها والتي عليها ان تضع خطة آمنة لعودتهم” لافتا الى ان “الدعوات السياسية التي توجه الى الحكومة للتواصل مع النظام السوري حول موضوع النازحين تشكل مسألة خلافية يجب تجنبها منعا للاساءة الى التوافق القائم داخل الحكومة”.
وكان الرئيس اللبناني قد حذر في كلمة القاها في مستهل الجلسة “من تحول مخيمات النازحين السوريين الى بيئة حاضنة للارهابيين ومن تمدد الارهاب في البلاد” منوها بالدور الذي يقوم به الجيش والقوى الامنية في هذا المجال وداعيا إلى تكاتف الجميع من اجل مواجهته.
وأشار البيان إلى ان مجلس الوزراء اكد “تقديره لدور الجيش وما قام به من عملية استباقية في ملاحقة الارهابيين وعدم تمكينهم من استغلال مخيمات النازحين للقيام باعمال ارهابية تستهدف امن اللبنانيين وتهدد امن النازحين.
واعتبر ان “كل صوت يشكك في صدقية دور الجيش مرفوض” مؤكدا ان “التحقيقات ستجرى لتثبت ان الجيش ملتزم التزاما كاملا بواجباته القانونية والانسانية”.
وكان الجيش اللبناني قد اعلن مساء أمس عن وفاة اربعة سوريين ممن اوقفوا خلال مداهمات في (عرسال) مشيرا الى انهم “كانوا يعانون من امراض صحية مزمنة تفاعلت نتيجة الاحوال المناخية وقد اخضعوا بعد اعتقالهم للمعاينة الطبية قبل بدء التحقيق معهم لكن ظروفهم الصحية ساءت وادت الى وفاتهم.
ونفذ الجيش اللبناني يوم الجمعة الماضي عملية امنية في مخيمات للنازحين السوريين في اطراف بلدة (عرسال) الحدودية مع سوريا اقدم خلالها اربعة انتحاريين على تفجير انفسهم ما أدى لاصابة عدد من العسكريين ومقتل طفلة نازحة اضافة الى توقيف عدد كبير من المشتبه بهم.