أهم الأخبارعربي و دولي

الرئيس الألماني يدين أعمال العنف في هامبورغ على هامش قمة العشرين

أدان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أعمال العنف،التي رافقت قمة العشرين التي انطلقت احتضنتها مدينة هامبورغ، فيما أكد وزير الخارجية زيغمار غابرييل أن أعمال العنف ألحقت أضراراً بسمعة ألمانيا.

وكانت بيانات الشرطة الألمانية أفادت أمس السبت بأن عدد أفرادها الذين أصيبوا في أحداث الشغب التي وقعت على هامش قمة العشرين المنعقدة في هامبورغ منذ أول أمس الجمعة، بلغ 213 شرطيا حتى بعد ظهر أمس.

وقال شتاينماير إنه: ” ليس هناك مكان للعنف الوحشي في شوارعنا، وليس له تبرير ولا يمكن أن يكون هناك تفهم له”. وتابع شتاينماير مبدياً احترامه “لهؤلاء الذين عبروا عن احتجاجهم، كما يكفل لهم دستورنا ذلك، لكنهم أتاحوا أيضاً لأفراد الشرطة أداء عملهم بحيث تتمكن ألمانيا من أن تكون مضيفاً جيداً للمحادثات المهمة والضرورية”.

يشار إلى أن أعمال شغب عنيفة ألقت بظلالها على افتتاح أول قمة تعقدها مجموعة العشرين في ألمانيا، حيث وقعت مصادمات بين المتظاهرين والشرطة في العديد من الأماكن في هامبورغ ما أسفر عن مصادمات عن وقوع إصابات في الجانبين، كما كان هناك الكثير من التدمير وإضرام للنار في سيارات.

من جهته، حذر وزير الخارجية زيغمار غابرييل من أن تضر أعمال العنف هذه بمكانة ألمانيا في العالم. وكتب في مقال بصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد “تضررت صورة ألمانيا أمام الرأي العام العالمي بشدة بسبب الأحداث التي شهدتها هامبورغ”. وأضاف أن كل الشعارات السياسية المزعومة كانت مجرد ستار، لافتاً إلى أنه لم يتعلق الأمر بالنسبة لمن قاموا بهذه الاحتجاجات سوى بالعنف فحسب. وتابع: “الجناة لا يختلفون على الإطلاق عن النازيين الجدد وحرائقهم المتعمدة. وذلك ليس له علاقة مطلقا بأية “شعارات يسارية” مزعومة”.

وانطلق قطار خاص من محطة قطار هامبورغ الرئيسية يقل مناهضي قمة مجموعة العشرين متجهاً إلى مدينة بازل السويسرية. وذكرت الشرطة الألمانية في وقت مبكر من صباح الأحد أن موعد إقلاع القطار تأخر لمدة ساعة تقريباً، لأن الشرطة أرادت تسجيل البيانات الشخصية لبعض المسافرين على متن القطار والتقطت مقاطع فيديو لهم.

ومن المقرر من خلال هذا الإجراء البحث عن مجرمين مشتبه بهم. ولم يكن هناك أي اعتقالات خلال قيام الشرطة بتسجيل البيانات. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد اختتمت قمة مجموعة العشرين في هامبورغ أمس السبت، بإدانة الاحتجاجات العنيفة التي شابت الاجتماع، ولكنها دافعت عن قرارها بإقامتها في منطقة حضرية مكتظة بالسكان.

يشار إلى أن هناك جدلاً حول اختيار هامبورغ كمكان لاحتضان القمة. وذكرت نقابة الشرطة في ولاية بافاريا مساء أمس السبت: “من وجهة نظرنا، فإنه قرار خاطئ، وكان مثيراً للجدل من البداية”، لافتة إلى أن لا أحد توقع حجم الكراهية والعنف الذي أحاط بالقمة. يذكر أن وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزيير رفض الانتقاد الموجه لاختيار هامبورغ، وقال: “لا يمكن أن يحدد المتظاهرون المكان الذي تدعو إليه المستشارة الألمانية رؤساء دول وحكومات من جميع أنحاء العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.