ألمانيا قلقة من تأثير مشكلات ترامب مع روسيا على سياسة واشنطن
قال مسؤول ألماني كبير “إن ألمانيا ترحب بعلامات تفاعل الولايات المتحدة مع روسيا بشأن أوكرانيا وسوريا لكنها تشعر بقلق من أن واشنطن ستواجه صعوبة في القيام بدور بناء طالما ظلت أهداف سياستها مشوشة وظل الغضب محتدما بشأن دور موسكو في الانتخابات الأمريكية”.
وأبدى المنسق الحكومي للعلاقات مع روسيا وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية جيرنوت إيرلر رضاه خلال مقابلة عن لقاء الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ الجمعة.
كما أشاد بوقف إطلاق النار بجنوب غرب سوريا والذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا وتعيين السفير السابق بحلف شمال الأطلسي كورت فولكر مبعوثا لواشنطن بشأن أوكرانيا.
لكن إيرلر قال “إنه من غير الواضح إذا كانت إدارة ترامب ستستطيع التعامل مع الصراعات المعقدة والصعبة في أوكرانيا وسوريا في الوقت الذي ترسل فيه إشارات متناقضة بشأن سياستها مع روسيا وتصارع تسريبات مستمرة بشأن صلات حملة ترامب بروسيا”.
وقال إيرلر “نرى موقفاً غير حاسم في السياسة الأمريكية تجاه روسيا”.
وأضاف “ليس هناك اتجاه واضح وفوق كل هذا أصبح الأمر مرهوناً بالنقاش الداخلي في أمريكا، هذا الوضع لن ينتهي قريباً”.
وعند تولي ترامب السلطة قبل ستة أشهر كانت إحدى أكبر مخاوف برلين أن يفي بوعده أثناء الحملة الانتخابية بتوطيد العلاقات مع بوتين ويرفع العقوبات عن روسيا من جانب واحد وربما يعترف بضمها القرم في 2014.
لكن في الشهور الأخيرة تحولت المخاوف بشكل كامل إذ ازداد قلق المسؤولين الألمان من احتمال انهيار الحوار بين واشنطن وموسكو في وقت تبدو فيه المشاركة الدبلوماسية الأمريكية حيوية لأوكرانيا وسوريا.
وبالتالي شعروا بالارتياح عندما مضى اجتماع ترامب وبوتين بشكل جيد في هامبورغ وتم إعلان الهدنة.