“هيئة الاتصالات” : الكويت تمتلك المقومات لتحويلها إلى مدينة ذكية
أكد عضو مجلس الإدارة في الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية المهندس وليد القلاف اليوم الثلاثاء أن دولة الكويت تمتلك المقومات لتحويلها إلى مدينة ذكية تقدم أفضل الخدمات الذكية للمواطن والمقيم.
وقال القلاف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اجتماعه مع وفد صيني يزور البلاد حاليا ان تطبيق مفهوم المدينة الذكية يساهم في خلق مزيد من الوظائف ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي والإيجابي للعمالة والمجتمع.
ورأى أن إدخال تكنولوجيا المعلومات في جميع مؤسسات البلاد بطريقة سليمة وصحيحة يعمل على زيادة الانتاجية والدخل القومي وتحسين مستوى الخدمات فضلا عن المساهمة في تخفيض التكاليف على الحكومة.
وبين القلاف أن الاجتماع مع الوفد الصيني ناقش عدة نقاط أهمها تطوير الجزر الكويتية من ناحية تحسين الاتصالات وتقنية المعلومات فيها علاوة على ربط تلك الجزر في مشروع اقليمي دولي للاتصالات يربط بين الكويت والعراق.
وأفاد بأن تطبيق مفهوم المدن الذكية على الجزر الكويتية أسهل بكثير من تطبيقه حول المدن القديمة نظرا لخلوها من البنى التحتية مما يسهل العمل فيها بصورة أفضل وأسرع.
وأشار إلى قدرة الشركات الصينية الرائدة على تحسين البنى التحتية خاصة فيما يتعلق في بيئة الاتصالات وتقنية المعلومات فضلا عن خبراتها التي تؤهلها لإعادة موازين القوة في صناعة التكنولوجيا العالمية خلال السنوات المقبلة.
وفيما يتعلق بعقد تنفيذ شركة هواوي الصينية للمرحلة الثانية من مشروع الالياف الضوئية في الكويت بنحو 22 مليون دينار (نحو 72 مليون دولار) اوضح القلاف أن العقد يغطي المناطق الجديدة وبعض المناطق القديمة من خلال تبديل الشبكة النحاسية للهواتف الأرضية والانترنت بشبكة فايبر للألياف ومن المتوقع أن ينتهي في منتصف عام 2018.
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية الكويتية هند الصبيح التقت في وقت سابق اليوم مع الوفد الحكومي الصيني حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما في مجال التعاون الاقتصادي.
ويبحث الوفد الذي وصل البلاد امس الاثنين مع المسؤولين في البلاد اخر المستجدات والدراسات المتعلقة بخطة التنمية في دولة الكويت وسبل المساهمة في احياء طريق الحرير القديم عبر انشاء مشروعات استراتيجية منها (مدينة الحرير وضواحيها) و(تطوير الجزر الكويتية الخمس).
ويضم الوفد الذي تستمر زيارته اربعة ايام عددا من كبار الخبراء بمختلف الجهات الرسمية في مقدمها بنك الصين للتنمية ومجلس الدولة للتنمية والاصلاح ومعهد التخطيط المدني والجمعية الصينية لمناطق التنمية وشركة المواصلات الحكومية ومجموعة الطاقة الدولية الصينية وممثلي الهيئات المعنية بالبنى التحتية والمشاريع العملاقة.
وتأتي هذه الزيارة عقب زيارة للصين قام بها وزير شؤون الديوان الاميري عضو المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح في مايو الماضي التقى خلالها نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو بهدف تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما تحقيق اهداف (رؤية 2035) لاستعادة دولة الكويت لريادتها ودورها الاقليمي والدولي كمركز مالي وتجاري.