مركز الشيخ جابر الثقافي يفوز بجائزة المباني العربية والإفريقية بـ”أفضل مشروع” و”هندسة داخلية”
ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة في السابع من شهر سبتمبر المقبل في إمارة دبي وبذلك يتأهل مشروع مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي لجائزة المباني العالمية التي سوف تعلن نتائجها في شهر ديسمبر المقبل.
وتعد الإدارة الهندسية في الديوان الأميري هي صاحبة فكرة المشروع الذي استنبط من الوضع الإقليمي لدولة الكويت باعتبارها جوهرة الخليج ومركز إشعاع وعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016.
وصمم مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ونفذ بإبداع دلت عليه أربعة مبان على شكل جواهر متراصة بعضها إلى بعض وافتتح في 31 أكتوبر 2016 برعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ويمزج تصميم المشروع بين الضوء والظل تميزه من الخارج كتل متعددة الانكسارات تسمح بانعكاسات لأشعة الشمس من فتحات تختلف باختلاف ساعات النهار إضافة إلى تغطية هيكل المبنى بنحو 52 ألف متر مربع من مادة التيتانيوم وهي كمية تكفي لصنع 30 طائرة ركاب صغيرة الحجم.
ومن ناحية الأيدي العاملة واصل نحو 10 آلاف عامل الليل بالنهار حتى أنجزوا المركز عبر 14 مليون ساعة عمل بمشاركة عمالة كويتية بلغت نسبتها 20 في المئة من إجمالي العاملين في المشروع وبلا أي إصابات تذكر طوال العمل في المشروع.
ويمزج المبنى بين الضوء والظل من خلال التصميم الخارجي للكتل متعددة الانكسارات الذي يساهم في انعكاسات متعددة لأشعة الشمس داخليا من خلال فتحات تختلف باختلاف ساعات النهار والدرجات المتعددة لسقوط أشعة الشمس على الأسطح فيما تمت تغطية الواجهات الخارجية بمادة التيتانيوم حيث كان لطريقة تركيب شرائحها المتداخلة وغير المنتظمة أثر كبير في إضافة التأثير المتلألئ للمبنى عن بعد.
وقد اتخذ المركز من ساحة العلم منصة له على مساحة كلية قدرها 214 ألف متر مربع وبلغت مساحة الأرض التي تم عليها البناء أكثر من 110 آلاف متر مربع وهناك حدائق وساحات خضراء تجاوزت مساحتها 120 ألف متر مربع من خلال المباني الأربعة ونافورة راقصة ومرافق تخدم الزوار مطلة على النافورة مع توفير مواقف تسع 3200 سيارة.
وتباينت المباني الأربعة من حيث الغرض الذي صممت لأجله أكبرها مبنى المسارح بمساحة 10 آلاف متر مربع ويتكون من مسرح رئيسي (المسرح الوطني) ويتسع لحوالي 2000 شخص إضافة الى المسرح الدرامي الذي يتسع ل700 شخص وآخر للبروفات بسعة 200 شخص.
ويتكون المبنى الثاني وهو (مركز الموسيقى) الذي يقع على مساحة 7000 متر مربع من قاعة كبيرة للحفلات الموسيقية تتسع ل1200 شخص ومسرح أصغر منه يتسع لحوالي 600 فضلا عن مكتبة للمؤلفات الموسيقية مخصصة لجميع الأعمار.
وخصص المبنى الثالث من المركز للمؤتمرات ويحتوي على قاعة سينما تتسع ل430 شخصا وقاعة متعددة الأغراض تتسع ل520 شخصا إضافة إلى قاعة مخصصة للمحاضرات بسعة 122 شخصا فيما يشتمل المبنى الرابع على المكتبة والمستندات التاريخية وقاعات المكتبة ومسرح متعدد الأغراض يتسع ل354 كرسيا وقاعة اجتماعات.
وتشكل نافورة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي إضافة جديدة إلى المعالم السياحية والجمالية في الكويت حتى باتت إطلالتها الساحرة بألوانها الزاهية وتشكيلاتها الجميلة مقصدا يجذب إليه أنظار زوار المركز.