الجوائز المالية الضخمة تجذب الأندية الكبرى للبطولة العربية
تعود البطولة العربية للأندية لكرة القدم للحياة من جديد في مصر حيث تنطلق النسخة الجديدة يوم السبت بمشاركة 12 فريقا من بين أكبر الأندية في المنطقة.
وتوقفت البطولة لخمس سنوات رغم تاريخها الحافل الذي يحمل ذكريات رائعة ومباريات لا تنسى رغم أنها لم تكن خالية أيضا من الأزمات.
وانطلقت البطولة العربية في ثمانينات القرن الماضي وأقيمت النسخة الأولى في العراق بمشاركة ثلاثة أندية هي الشرطة العراقي والنجمة اللبناني والأهلي الأردني عام 1982 وفاز بها الشرطة.
وانتظمت البطولة في تسعينات القرن الماضي وبداية القرن الجديد بجانب اقامة مسابقات أخرى لأبطال الكأس لكنها لم تستمر طويلا لأسباب تسويقية.
دوري أبطال العرب
وبفضل عقود رعاية مربحة تغير نظام البطولة في 2004 وأصبح اسمها دوري أبطال العرب سعيا لاقامة مسابقة شبيهة بدوري أبطال اوروبا.
ونجحت التجربة لفترة واجتذبت البطولة أندية لها شعبية ضخمة بفضل جوائزها الكبيرة لكنها بدأت في التراجع مع انخفاض القيمة المالية وابتعاد الرعاة.
وتوقفت البطولة بين عامي 2009 و2012 قبل أن تعود بنظام مختلف حيث أقيمت مرة واحدة في 2013 لتتوقف مرة أخرى. وعادت هذا العام الحياة بجوائز مالية ضخمة تحت مسماها القديم وهو البطولة العربية للأندية.
وعلى مدار تاريخ البطولة بمختلف مسمياتها توج بلقبها 18 ناديا مختلفا وتحمل الأندية السعودية الرقم القياسي في التتويج بثمانية ألقاب.
لكن الكرخ العراقي هو النادي الأكثر تتويجا إذ نال اللقب ثلاث مرات متتالية في 1985 و1986 و1987 ويأتي خلفه الترجي والصفاقسي التونسيين ووفاق سطيف الجزائري والهلال والشباب والاتفاق من السعودية وفي رصيد كل منهم لقبين.
وفي ظل مشاركة الهلال بطل السعودية بفريقه الاولمبي سيدخل الأهلي المصري البطولة وهو المرشح الأبرز للتتويج على أرضه بجانب الترجي بطل تونس. وقد تشهد البطولة الاقليمية مواجهة بين الغريمين المصري والتونسي قبل لقائهما المرتقب في دور الثمانية لدوري أبطال افريقيا في سبتمبر أيلول.
لكن لا يمكن اغفال خطر منافسين آخرين وأبرزهم النصر السعودي، الذي يشارك بتشكيلته الأساسية، والزمالك المصري، رغم اخفاقاته المحلية والقارية الأخيرة، والوحدة الإماراتي الذي جاء إلى مصر بتشكيلة تضم بعض لاعبيه الأساسيين.