التزام كامل باتفاق فيينا لتخفيض إنتاج النفط
صرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الاثنين بأن التزام الدول الأعضاء في منظمة “أوبك”، والمنتجين المستقلين باتفاق فيينا بلغ في يونيو الماضي نسبة 98%.
وجاء إعلان الوزير الروسي خلال اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة تنفيذ اتفاق فيينا النفطي المنعقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وقال نوفاك: “البلدان المشاركة بالاتفاقية أظهرت مستوى غير مسبوق من الانضباط والالتزام، الذي اقترب من مستوى 100% في غضون ستة أشهر، وحتى أن هناك دولا تجاوز التزامها نسبة 100%.
وأضاف أن اتفاق خفض الإنتاج ساعد على امتصاص 350 مليون برميل من النفط في 6 أشهر من السوق العالمية، التي تعاني من تخمة في المعروض.
من جهته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إنه لن تجري مناقشة تعميق تخفيضات إنتاج النفط خلال اجتماع اللجنة الوزارية، بل سيتم وضع قيود على إنتاج نيجيريا وليبيا، العضوين في “أوبك” والمعفيتين حتى الآن من حملة خفض الإنتاج.
كما أكد الفالح أن نمو الطلب على النفط يكفي لتعويض أثر ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي في 2018، وأنه سيفضي إلى تحسن الأوضاع في سوق الطاقة العالمية. وذكر أن السوق واجهت ضغوطا في الأسابيع الأخيرة بسبب تراجع التزام “أوبك” بالتخفيضات بفعل زيادة إنتاج ليبيا ونيجيريا.
وشدد الفالح على أن “أوبك” والمنتجين المستقلين مستعدون لاتخاذ إجراءات إضافية للمساعدة في استعادة التوازن بالسوق، والقضاء على تخمة المعروض.
واتفقت منظمة “أوبك” مع منتجين مستقلين، على رأسهم روسيا، في أواخر 2016 بفيينا، على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا عند مستوى أكتوبر الأول، منها 300 ألف برميل يوميا ستخفضها روسيا، وذلك بهدف رفع أسعار النفط.
وخلال العام الجاري، اتفق المنتجون على تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر أخرى حتى نهاية مارس/آذار 2018.
ولرصد الامتثال لتطبيق الاتفاق وتقديم توصيات بشأن تعديل شروطه، تم إنشاء لجنة متابعة ومراقبة وزارية تضم كل من الكويت وفنزويلا والجزائر والسعودية وروسيا وسلطنة عمان تجتمع مرة كل شهرين.