نفط الكويت تطلق مشروع تعزيز الاستخراج بالحقن الكيميائي
قالت شركة نفط الكويت اليوم بأنها بدأت بتشغيل أول تطبيق ميداني لتعزيز استخراج النفط باستخدام تقنية الحقن الكيميائي في المنطقة والتي تمثل إنجازا جديدا على المستوى الإقليمي.
واوضح الرئيس التنفيذي للشركة جمال جعفر في تصريح صحفي اليوم أن هذا المشروع يتم تنفيذه في مكمن (صابرية مودود) بشمال الكويت كاشفا عن أنه يعتبر المشروع الأول من نوعه في مكمن كربوني على مستوى الشرق الأوسط.
واضاف بأن المشروع يهدف إلى تعزيز وإنماء الاحتياطيات النفطية لدولة الكويت فضلا عن دفع عجلة الإنتاج لتحقيق الأهداف الطموحة بعيدة المدى للقطاع النفطي الكويتي.
وبين جعفر أن استخراج النفط يمر بمراحل متعددة هي الاستخراج الأولي الذي يعتمد على الضغط الذاتي في المكمن لنقل النفط بشكل طبيعي ومن ثم الاستخراج الثانوي الذي يعتمد على زيادة ضغط المكمن عبر تقنية الحقن بالمياه فيما تتمثل المرحلة الثالثة بالاستخراج المعزز للنفط والذي يندرج تحته ثلاث تقنيات رئيسية هي الاستخراج الحراري والاستخراج عن طريق حقن الغاز والاستخراج عن طريق الحقن الكيميائي.
وأكد على أن مكامن شركة نفط الكويت ما زالت في طور الاستخراج الأولي فيما بعضها الآخر في مرحلة الاستخراج الثانوي مبينا أن تطبيقات الاستخراج المعزز للنفط الجاري تقييمها في الوقت الراهن تعد خطوة استباقية لاستشراف المستقبل وضمان الانتقال السلس والتكامل بين مراحل استخراج النفط المختلفة.
واضاف جعفر بأنه يشكل علامة فارقة لتقييم الجدوى الفنية والتجارية لتعزيز استخراج النفط باستخدام تقنية الحقن الكيميائي في مكامن ذات خصائص جيولوجية معقدة ووفقا لمعايير ربحية واضحة لا سيما في ظل تراجع أسعار النفط.
وافاد بأن هذا الإنجاز الاستثنائي في مكمن (صابرية مودود) والذي يمثل باكورة أعمال شركة نفط الكويت في مجال تعزيز استخراج النفط باستخدام تقنية الحقن الكيميائي لم يكن ليرى النور لولا تضافر جهود موظفي الشركة من عدة إدارات يعملون بروح فريق متماسك ومتناغم لتحقيق هدف مشترك ونبيل رغم الكثير من التحديات.