الجيش اللبناني: لا تنسيق مع “حزب الله” وسورية في المعركة ضد “داعش”
أكد مدير التوجيه في مديرية التوجيه بالجيش اللبناني العميد علي قانصوه اليوم السبت انه لا يوجد تنسيق مباشر او غير مباشر مع حزب الله والجيش السوري في العملية العسكرية ضد مسلحي ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) عند الحدود الشمالية الشرقية.
وقال قانصوه في مؤتمر صحفي بشأن العملية التي انطلقت فجر اليوم تحت اسم (فجر الجرود) ان “الجيش اللبناني سيقوم في هذه العملية بمهاجمة ارهابيي (داعش) في اطراف بلدتي (راس بعلبك) و(القاع) لاستعادة الاراضي منهم.
واضاف ان “الجيش اللبناني لا يخشى هذه المعركة وسيفوز بها مهما كلفته من تضحيات” مشيرا الى ان هدف الجيش القضاء على (داعش) ومصير العسكريين اولويته.
واشار الى ان (داعش) قسم المناطق التي يسيطر عليها الى ولايات تشبه المحافظات وهو يسيطر على حوالي 120 كيلومترا بجهوزية مستكملة نسبيا وان مقاتليه محاصرون منذ عام وقد تم تضييق الحصار عليهم منذ اسبوعين.
واوضح قانصوه ان ارهابيي (داعش) هم مجموعات مشاة معززة باسلحة وقناصات ودراجات نارية واسلحة مضادة للطائرات ويقدر عددهم في الاراضي اللبنانية بحوالي 600 ارهابي وهم ثلاثة فصائل في الشمال وجرد (راس بعلبك) وجرد (القاع).
ولفت الى ان التنظيم الارهابي لديه القدرة على التحرك بسرعة والقنص ومهاجمة القوى العسكرية بالمفخخات.
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون اعلن اليوم انطلاق عملية (فجر الجرود) العسكرية لتحرير اراض حدودية في اطراف بلدتي (رأس بعلبك) و(القاع) من مسلحي (داعش).
وحضر الرئيس اللبناني ميشال عون الى غرفة العمليات في قيادة الجيش لمتابعة المجريات العسكرية.
واجرى الرئيس عون خلال وجوده في غرفة العمليات اتصالا مباشرا مع قائد القوى العسكرية لعملية (فجر الجرود) قال خلاله ان “لبنان باسره يتطلع الى تحقيق الانتصار في هذه العملية” متمنيا التوفيق للعسكريين في مهمتهم الوطنية.
واضاف “كل شيء يجري حتى الان بشكل جيد” متطلعا الى ان تستمر المعركة دون خسائر مهما كانت الظروف.
وتشكل عملية (فجر الجرود) اخر مرحلة لتحرير مناطق جبال السلسلة الشرقية الفاصلة بين لبنان وسورية والتي احتلتها التنظيمات المسلحة منذ تطور الاحداث العسكرية في سورية.
يذكر ان (داعش) يختطف منذ عام 2014 تسعة عسكريين من الجيش اللبناني من دون معرفة مصيرهم.