السلطات الكتالونية تعلن تورط إمام مسجد بتجنيد مغربيين لارتكاب أعمال إرهابية
أعلنت السلطات الامنية الكتالونية اليوم الاحد تورط امام مسجد بتجنيد شباب مغربيين لارتكاب اعمال “إرهابية” واستمرار البحث عن المشتبه به الرئيسي في تنفيذ عملية الدهس في (برشلونة).
وقال الناطق باسم الشرطة الكتالونية البرت أوليفا في لقاء مع إذاعة محلية “ان التحقيقات تشير الى ان الخلية الإرهابية كانت مؤلفة من 12 عضوا وان امام مسجد سابق يدعى عبد الباقي الساتي كان مسؤولا عن تجنيد الشباب المغربيين وتنظيم خلية ارهابية والتخطيط لتنفيذ تفجيرات كبيرة جدا”.
ولفت اوليفا الى انه يتم البحث عن المغربي يونس ابو يعقوب (22 عاما) باعتباره المشتبه به بتنفيذ عملية الدهس الجماعي في (برشلونة) كما تم اعتقال اربعة من افراد الخلية وقتل خمسة آخرين بالاضافة الى الاشتباه بموت اثنين لم تحدد هويتهما بعد في الانفجار العرضي الذي وقع في المنزل الذي كانت تتخذه الخلية مقرا لتصنيع المتفجرات مع احتمال ان يكون الامام السابق أحدهما.
وكانت الشرطة قد داهمت منزل الساتي الذي اخبر جيرانه بعودته إلى المغرب العربي لزيارة عائلته الثلاثاء الماضي وانقطعت أخباره بعد ذلك والذي كان قد سجن عام 2008 لمدة أربع سنوات بسبب اقامته غير الشرعية.
في حين تشير التحقيقات الى ان عددا من منفذي تفجيرات مدريد التي وقعت في ال 11 من مارس 2004 كانوا من أصدقائه. كما اجرت الشرطة الإقليمية مسحا شاملا في بلدة (ريبول) في محافظة (جيرونا) الكتالونية اليوم الأحد بحثا عن ابو يعقوب الذي كان يقطن البلدة البالغ عدد سكانها عشرة آلاف نسمة منهم 500 مسلم وتم تعزيز المراقبة على الحدود بين إسبانيا وفرنسا في ضوء المخاوف من هروبه إلى البلد الجار.
يذكر ان التحقيقات الاولية كانت قد اعتبرت موسى أوكابير المنفذ الرئيس لحادث الدهس في (برشلونة) غير انه ثبت لاحقا انه قتل مع أربعة أشخاص آخرين أثناء تنفيذهم عملية دهس في (كامبريلس).
ولا تزال 59 ضحية في المستشفيات منهم 15 في حالة حرجة بعد ان كان عدد الجرحى قد بلغ في بادئ الأمر 120 شخصا علما ان الضحايا من القتلى والجرحى ينتمون لنحو 35 جنسية مختلفة.