روسيا ومصر تبحثان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وتحويله إلى “منطقة آمنة”
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره المصري سامح شكري اليوم الاثنين تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط وتحويله الى منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل.
وقال لافروف في تصريح صحفي مشترك عقده مع شكري ان روسيا ومصر ستواصلان العمل من اجل معالجة قضية الشرق الاوسط الآمن وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة فيما اتفق الطرفان على مواصلة التعاون في التصدي للارهاب وتجفيف منابع تمويله.
واضاف لافروف ان الجانبين ناقشا كذلك افاق استئناف الرحلات الجوية بين البلدين في اقرب فرصة ممكنة لافتا الى ان بلورة اتفاق يتعلق باقامة محطة كهروذرية في مصر تسمح باطلاق العمل لتنفيذ هذا المشروع بصورة عملية.
واشار الى ان المباحثات ستنطلق كذلك خلال الشهور القليلة القادمة بين مصر والاتحاد الاورواسيوي بهدف اقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين.
وعلى الصعيد السوري اوضح لافروف ان موسكو تجري مشاورات مع العديد من الاطراف بما في ذلك المملكة العربية السعودية من اجل تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة السورية في المباحثات مع الحكومة السورية.
وذكر لافروف ان مباحثات اقامة منطقة خفض التوتر في اقليم ادلب تجري بصورة صعبة مشيرا الى ان ممثلي الدول الضامنة الثلاث (روسيا وايران وتركيا) عاكفون على تلك القضية من اجل الاعداد لعقد لقاء دولي حول سوريا في استانا في سبتمبر القادم.
وحول الوضع في ليبيا اكد المسؤول الروسي رفض بلاده استبعاد اي من الاطراف الليبية من عملية التسوية هناك فيما اشاد بالدور الذي تلعبه مصر في تحقيق التسوية في ليبيا.
ومن جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري انه سلم رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين تتضمن التأكيد على تطوير العلاقات الثنائية والحفاظ على قنوات التشاور على اعلى المستويات.
واوضح ان المباحثات التي اجراها مع نظيره الروسي تناولت مستجدات منطقة الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية “التي تظل القضية المركزية في المنطقة” اضافة الى الوضع في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
واكد ان مصر ستساهم في الجهود السياسية في اطار دعمها لاقامة مناطق خفض التوتر في سوريا موضحا في الوقت ذاته ان بلاده لن ترسل قوات عسكرية او شرطة للرقابة في هذه المناطق.
وشدد شكري على ان بلاده تولي اهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية مع روسيا في جميع المجالات معربا في الوقت نفسه عن امله في اتخاذ قرار في المستقبل القريب باستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
يذكر ان الرحلات الجوية بين روسيا ومصر توقفت منذ نوفمبر عام 2015 اثر سقوط طائرة روسية كانت تقوم برحلة بين شرم الشيخ وسانت بطرسبورغ ومصرع جميع ركابها.