السلطات الكتالونية تحدد هوية ضحايا عملية الدهس في “برشلونة”
أعلنت السلطات الكتالونية اليوم الاثنين تحديد هوية القتلى ال 14 الذين قضوا نحبهم في حادثي الدهس في (برشلونة) و(كامبريلس) بإقليم (كتالونيا) يوم الخميس الماضي. وقال وزير العدل بالحكومة الإقليمية في (كتالونيا) كارليس موندو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية الكتالوني خواكيم فورن ان أربعة من القتلى هم من إسبانيا وثلاثة من إيطاليا واثنين من البرتغال وثلاثة آخرين من بلجيكا وأمريكا وكندا وكذلك طفل يحمل الجنسيتين الأسترالية والبريطانية وسيدة تحمل الجنسيتين الاسبانية والأرجنتينية.
وأضاف ان مواطنا إسبانيا آخر قتل طعنا بالسكين في عربته لدى قيام المشتبه فيه الرئيسي بتنفيذ عملية الدهس في (برشلونة) بسرقة سيارته للهرب من المدينة لافتا في هذا السياق الى انه تم إصدار مذكرة إيقاف دولية بحقه في ضوء المخاوف من هربه إلى فرنسا.
واوضح ان ثمانية من الضحايا هم من الرجال وسبعة من السيدات ومن بينهم طفلان مشيرا في سياق متصل إلى ان 50 جريحا ما زالوا في المستشفيات منهم 30 في حالة حرجة .
من جانبه جدد فورن التأكيد على ان المغربي يونس أبو يعقوب هو المسؤول عن تنفيذ عملية الدهس الجماعي يوم الخميس الماضي مبينا ان التحقيقات اظهرت ان الامام عبد الباقي الساتي الذي يعد المسؤول عن قيادة الخلية الإرهابية المؤلفة من 12 عنصرا قتل في الانفجار العرضي الذي وقع في مقر الخلية.
يذكر ان ذلك الانفجار الذي وقع في منزل كانت الخلية تشغله بشكل غير قانوني أفشل مخططاتها ودفعها إلى التسرع وتغيير خططها لارتكاب عمليتي الدهس وطعن المارة على غرار ما حصل في مدن أوروبية أخرى علما ان التحقيقات تشير إلى ان الخلية كانت تخطط لارتكاب سلسلة اعمال “إرهابية” وانفجارات واسعة النطاق.
وقال ان التحقيقات الأولية كشفت أن ذلك الانفجار يرجع في بادئ الامر إلى مختبر للمخدرات لكن العثور على أكثر من 105 أسطوانات غاز وبعض العناصر الأخرى المستخدمة في صناعة المتفجرات أثار شكوك الشرطة.
وكان وزير الداخلية الاسباني خوان اغناسيو ثويدو أعلن يوم السبت الماضي ان إسبانيا لن ترفع مستوى التأهب الأمني عقب عمليتي الدهس وستحافظ عليه عند الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات مع تعزيز بعض الإجراءات والتدابير الأمنية.
وشدد على عدم توافر الظروف اللازمة لتفعيل الدرجة الخامسة التي تنص على وجود “مخاطر عالية لوقوع هجوم إرهابي وشيك” علما ان إسبانيا كانت رفعت مستوى التأهب للدرجة الرابعة في شهر يونيو عام 2015 عقب التفجيرات الإرهابية في الكويت وتونس وفرنسا.