منظمات ماليزية غير حكومية تحتج على موجة العنف الجديدة ضد الروهينغا
قدمت مجموعة من المنظمات الماليزية غير الحكومية مذكرة احتجاج الى سفارة ميانمار في كوالالمبور احتجاجا على موجة العنف الأخيرة ضد عرقية الروهينغا في ولاية (راخين) شمال غرب ميانمار.
ودعا رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية الماليزية (مابيم) محمد عزمي عبدالحميد في خطاب له أمام سفارة ميانمار اليوم الاربعاء المجتمع الدولي الى التدخل لإيقاف المجزرة الواقعة لإبادة الروهينغا قائلا “لن ننتظر حتى يقتل جميع الروهينغا”.
كما دعا عبدالحميد المسلمين في جميع أنحاء العالم الى الخروج للاحتجاج أمام سفارات ميانمار في عواصم العالم تضامنا مع قضية عرقية الروهينغا التي تواجه أعمال عنف متجددة حيث هرب الآلاف منهم على الحدود مع بنغلاديش.
واشار الى ان “زعيمة ميانمار أونغ سان سوكي التي ادعت الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان هي المسؤولة الأولى عن العنف الواقع ضد الروهينغا” مشددا على ضرورة وفائها بوعودها في نشر السلام بميانمار ومنطقة جنوب شرق آسيا.
من جهة أخرى قام مئات اللاجئين والمقيمين من الروهينغا بتنظيم مسيرات احتجاجية في شارع تجاري حيوي وسط العاصمة كوالالمبور من دون تصريح حكومي ما أدى الى اعتقال عشرات منهم من قبل السلطات الأمنية الماليزية.
وقامت قوات مكافحة الشغب في الشرطة الماليزية التي تشن منذ أشهر حملات اعتقالات ضد المهاجرين المخالفين في البلاد باعتقال العديد من الروهينغيا اليوم لمخالفتهم للأنظمة وعدم الحصول على إذن الشرطة لتنظيم الاحتجاجات.
وينص قانون التجمع السلمي 2012 في ماليزيا على ضرورة الحصول على إذن مسبق من قبل الشرطة المحلية لإقامة أي تجمع سلمي وذلك لمراقبة التجمع وتنظيم تحرك مسيرته وحركة المرور أثناء الاحتجاجات.
يذكر أن ميانمار تواجه موجة جديدة من الاشتباكات العنيفة والدموية منذ يوم الجمعة الماضي في عدة بلدات وقرى بولاية (راخين) بين مسلحي الروهينغا وقوات الأمن الميانمارية أودت بحياة أكثر من مئة شخص من الطرفين وهروب آلاف من القرويين الروهينغيا إلى بنغلاديش.