إشادة أممية بدور الكويت القيادي في مجال العمل الإنساني
عرفانا بالدعم المتواصل لدولة الكويت وقائدها للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة حول العالم أعرب الامين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريس عن شكره وتقديره البالغ للدور القيادي البارز لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في مجال العمل الانساني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريس خلال استقباله من قبل سمو الامير وذلك في اطار زيارته الأخيرة لدولة الكويت.
وقال غوتيريس “انه لشرف كبير وسعادة بالغة ان اتواجد هنا مجددا لأشيد وبكل وضوح ليس بقيادتكم الانسانية فحسب والتي شهدتها بحكم موقعي وقادت سلفي الامين العام السابق للامم المتحدة الى تسميتكم قائدا للانسانية وانما اليوم اصبح الامر اكبر من ذلك بكثير”.
وثمن غوتيريس في هذا الاطار دور دولة الكويت ومكانتها بين دول العالم وجهودها في كافة القضايا السياسية والانسانية منوها بالدور الايجابي والنشط لسمو الامير.
وقد اكتسبت دولة الكويت سمعة عالمية طيبة بكونها من أكثر الدول نشاطا في مجال العمل الخيري في مختلف انحاء العالم حيث اثرت هذا العمل الذي اعتمدت له الأمم المتحدة يوما عالميا تحتفل به في الخامس من شهر سبتمبر من كل عام.
وتقديرا لما قدمته دولة الكويت من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع العالم عمد الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون الى تتويج تلك الجهود بتسميتها (مركزا للعمل الإنساني) وإطلاق لقب (قائد العمل الإنساني) على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ويحرص سمو الأمير بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت الى معظم ارجاء الأرض اضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلا عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين.
وتعد الجمعيات الخيرية الكويتية علامة بارزة في ساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا.
وتتنوع سبل العمل الخيري في الكويت حيث تعمل الدولة جاهدة وكذلك المواطنون على تقديم المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون وإيصال الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة.
وتحاول الجمعيات والمنظمات الخيرية الكويتية إغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع وإنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية.
كما يتضمن العمل الخيري الكويتي إنشاء المشاريع التنموية الإنتاجية في المجتمعات الفقيرة بغرض تمكينها من استثمار مواردها البشرية والمالية وثرواتها وتوفير فرص العمل ليتمكن أفراد المجتمع من العيش الكريم معتمدين على أنفسهم.
وفي هذا الاطار واصلت الهيئات والمؤسسات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الانسانية لرسم البهجة على وجوه اللاجئين والنازحين والمحتاجين لاسيما في هذه الأيام المباركة من العام وحلول مناسبة عزيزة على نفوسنا تكثر فيها أعمال الخير ألا وهي عيد الأضحى المبارك.
وجريا على عادتها السنوية نفذت القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل أمس الجمعة مشروع الأضاحي للنازحين العراقيين بتبرع من الامانة العامة للاوقاف بدولة الكويت.
وقال المستشار مساعد الكليب في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان دولة الكويت قامت وكتقليد سنوي بتنفيذ مشروع الاضاحي وتقديمها للنازحين العراقيين المتواجدين في مخيم (حسن شام) وهم نازحو الموصل وذلك بالتعاون مع مؤسسة البارزاني الخيرية.
واضاف ان المساعدات الكويتية للشعب العراقي تأتي كترجمة للمبادرة الانسانية من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للتخفيف من معاناة النازحين العراقيين مشيرا إلى أن الاضاحي هذه السنة تزن نحو اربعة اطنان ونصف الطن ويتم توزيعها على النازحين العراقيين المقيمين في مخيم (حسن شام).
من جهته أشاد مسؤول المساعدات الانسانية بمؤسسة البارزاني الخيرية اسماعيل عبدالعزيز في تصريح مماثل بالمساعدات المقدمة من قبل دولة الكويت للنازحين العراقيين.
ومنذ أكثر من ثلاث سنوات تسعى الكويت للوقوف إلى جانب النازحين العراقيين في إقليم كردستان الذي كان له النصيب الأكبر في استقبال موجات النزوح بعد سيطرة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على مساحات واسعة من العراق.
وقد جاءت هذه الجهود الإغاثية في إطار حملة (الكويت بجانبكم) التي شملت أنشطتها في إقليم كردستان حتى نهاية يوليو الماضي إنشاء مخيمات للإيواء وتوفير الماء والغذاء وإنشاء مراكز صحية وجسر جوي إغاثي وكفالة أيتام وتوزيع قسائم غذائية وتوزيع أغطية ومفروشات وتوزيع مدافئ نفطية وتوزيع وقود للتدفئة فضلا عن تفقد المرضى النازحين وتوزيع كسوة وملابس ومعالجة الجرحى المدنيين وبناء المدارس الكرفانية وحفر آبار مياه وتقديم أطنان من الأدوية وتوفير سيارات إسعاف بالإضافة إلى بناء جناح طبي في مستشفى الطوارئ في أربيل.
وقد تجلى دور الهيئات الخيرية الكويتية خلال الأسبوع الماضي كذلك من خلال جملة من المشاريع نفذتها جمعية (السلام الخيرية) الكويتية ضمن قافلتها ال37 لقرغيزيا.
فقد أعلن مدير عام جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الدكتور نبيل العون عن تنفيذ الجمعية جملة من المشاريع الخيرية والإنسانية والتأهيلية والتنموية الهادفة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في قافلتها ال37 إلى الجمهورية القرغيزية.
وأوضح العون في اتصال مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان هذه القافلة تعد واحدة من أكبر القوافل التي تنفذها الجمعية داخل قرغيزيا بقائمة متعددة ومتنوعة من المشاريع الخيرية.
واضاف ان القافلة ستقوم بافتتاح الكثير من المساجد كما سيتم تزويد مستشفى الحروق والسرطان بالأدوية الى جانب افتتاح مراكز إسلامية متنوعة كبيرة ومتوسطة وبيوت للأرامل والأيتام ومراكز طبية ونحر الأضاحي.
وبين أن الجمعية ستقوم بافتتاح 14 مسجدا متكاملا لخدمة المصلين في أكثر من ثلاثة مدن في قرغيزيا ويتوقع أن تخدم هذه المساجد ما يزيد على ال 10 الاف مصل وتحتوي الكثير منها على ملحقات ودور تمثل مراكز لتحفيظ القرآن الكريم إضافة لمصليات النساء والمواضئ.
ووفق العون فقد شهدت هذه المساجد في يوم عرفة موائد لإفطار الصائمين تتسع لافطار حوالي السبعة آلاف من الصائمين.
وأكد حرص الجمعية على توفير الرعاية اللازمة لأسر الشهداء والأيتام حيث قامت ببناء أكثر من 105 منازل لهم لتوفر لهم سبل الراحة والتدفئة والسكون التي يفتقدونها مشيرا الى أن هذه البيوت كاملة التجهيز ومثالية البناء.
وذكر العون أن هناك أربعة مشاريع كبرى في قطاع المياه ستخدم أكثر من 20000 مستفيد ستقوم الجمعية بتدشينها وافتتاحها تمهيدا لوضعها في عهدة المستفيدين.
وأضاف أن الجمعية أعطت اهتماما متصاعدا لمشاريع التأهيل والتنمية التي تهدف لخلق بيئة تنموية مجتمعية مثل إقامة ورش الخياطة والمراكز الطبية.
واشار الى ان الجمعية قامت في هذه الرحلة بافتتاح ثلاثة مراكز طبية متكاملة تعنى بصحة الإنسان وافتتحت مشغلا للخياطة يوظف عشرات النساء لمساعدة أسرهن وتنمية ذاتهن.
وقال العون انه تم في احتفاليات مختلفة في أكثر من ست قرى توزيع الزكوات والصدقات على الأرامل والأيتام والأسر الفقيرة شملت أكثر من 5000 مستفيد كما قام الوفد بتوزيع عدد من الابقار المنتجة للحليب على الأسر الفقيرة اضافة الى السلال الغذائية.
واضاف ان القافلة انتهت من تنفيذ المركز الإسلامي الخامس في هذه القافلة حيث يضم المركز الواحد مسجدا ومكتبة ومركز تحفيظ للقرآن ومركزا طبيا.
واوضح أن تكاليف هذه القافلة تجاوزت المليون دولار مثمنا تفاعل أهل الكويت والخليج مع مشاريع الجمعية خصوصا في هذه الأيام الفضيلة التي يتبارك فيها العمل ويتضاعف أجره ومثوبته.
يذكر ان القافلة ال37 لجمعية السلام للأعمال الانسانية والخيرية إلى الجمهورية القرغيزية بدأت أعمالها في 22 من الشهر الجاري وتستمر حتى الثالث من سبتمبر.
من جانبه أعرب نائب رئيس زنجبار السفير سيف عيدي عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها دولة الكويت لدعم قطاعات البنى التحتية والصحة والتعليم سواء عبر مؤسساتها الحكومية او جمعياتها الخيرية في جزر زنجبار.
وقال سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم في بيان لسفارة دولة الكويت في دار السلام ان نائب رئيس زنجبار اعرب عن شكره على ما تقدمه المؤسسات الكويتية من مساعدات خاصة في توفير المياه وبناء المدارس والمراكز الصحية.
وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة أقام في مقر المنظمة الدولية بنيويورك في التاسع من سبتمبر 2014 احتفالية لتكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) تقديرا لجهوده وإسهاماته في مجال العمل الإنساني كما تمت تسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني).