الحجاج المتعجلون يبدؤون رمي الجمرات الـ3 استعدادا لمغادرة مشعر منى
بدأ حجاج بيت الله الحرام المتعجلون مع زوال الشمس ظهر اليوم الأحد رمي الجمرات الثلاث استعدادا لمغادرة مشعر منى قبل غروب الشمس في طريقهم إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع ومن ثم مغادرة مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أو إلى بلدانهم.
وأعدت السلطات السعودية خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى المنشأة وأخرى للعائدين منها يشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجاج لتنظيم تنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع كما تم توزيع سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي في مناطق عدة تحت منشأة الجمرات وفي جنباتها تحسبا لحالات الطوارئ.
وتواصل الطائرات التابعة للقيادة العامة لطيران الأمن طلعاتها الجوية لمتابعة حركة الحجاج المتعجلين من مشعر منى وفي الحرم المكي ومغادرتهم مكة المكرمة متوجهين إلى بلدانهم.
وقال القائد العام لطيران الأمن بوزارة الداخلية اللواء الطيار محمد الحربي في تصريح إن الطلعات الجوية تهدف إلى التأكد من الحالة الأمنية ومتابعة انسيابية الحركة المرورية أثناء مغادرة الحجاج لمكة المكرمة بعد انتهاء من فريضة الحج.
كما كثفت المديرية العامة للدفاع المدني استعداداتها للتعامل مع مختلف المخاطر المرتبطة بتزايد أعداد الحجاج والمصلين بالحرم المكي الشريف عند طواف الوداع وخاصة عند الأبواب الرئيسة وحجر إسماعيل إضافة إلى الساحات المحيطة بالحرم.
من جانبه قال قائد قوة الدفاع المدني بالحرم المكي العقيد نوار العصيمي إنه تم رفع عدد نقاط الدفاع المدني لدعم الحرم المكي الشريف إلى 60 نقطة وفقا للخطة العامة للدفاع المدني للطوارئ لحج هذا العام.
وذكر أن هذه النقاط تغطي صحن الطواف والمسعى ومناطق السلالم وجميع أبواب المسجد الحرام والساحات الخارجية لمواجهة أي حالات طارئة وتقديم خدمات الإخلاء والإسعاف للحجاج والمصلين في حالات الطوارئ.
وأوضح أن هذه الأعمال تتم وفقا لخطط الإسناد خلال موسم الحج حيث يتم دعم قوة الحرم من قوة منشأة الجمرات وقوات الطوارئ مبينا أن قوة الحرم تعنى بمساعدة كبار السن والعجزة وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط ونقل هؤلاء والمصابين من داخل الحرم وساحاته إلى المراكز الصحية الأربعة المحيطة بالحرم.
وبين العقيد العصيمي أن بعض الحالات تتم مساعدتها ونقلها إلى مستشفى أجياد أو مستشفى الطوارئ عبر نقالات وعربات لافتا إلى أن الإصابات داخل الحرم متنوعة يأتي في مقدمتها السقوط والإغماء والإرهاق نتيجة الإجهاد الحراري وهي من الحالات التي تلقى أفراد القوة دورات خاصة على كيفية نقل المصابين بها وكذلك المصابين بحالات خطيرة.
وأشار إلى وجود إحصائية بالحالات اليومية التي تباشر في الحرم والساحات إضافة إلى إحصائية شاملة بعد موسم الحج يتم عرضها على مسؤولي القطاع والجهات ذات العلاقة للاستفادة منها فيما يخدم سلامة الحاج.
ومن جهة أخرى أعلنت المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام التي تستهدف خدمة أكثر من 750 ألف حاج من المتوقع أن يصلوا إلى المدينة بعد إتمامهم أداء مناسك الحج.
وأوضحت المؤسسة أن خدماتها للحجاج تمر بخطوات عدة تبدأ من أعمال الاستقبال والإسكان ومتابعة أحوال الحجاج أثناء فترة وجودهم في المدينة ومساعدتهم حتى مغادرتهم إلى مكة قبل الحج أو إلى جدة بعد الحج للعودة إلى أوطانهم.
وذكرت أنها ستعمل على متابعة أوضاع الحجاج من خلال مكاتب الخدمة الميدانية والجولات المكثفة والمتواصلة لمحطات المغادرة والمجموعات السكنية وتقديم خدمات إرشاد التائهين ومتابعة الحجاج المرضى وذوي الحاجة والظروف الخاصة وإنهاء إجراءاتهم.