مواقف متناقضة للمنتخبات العربية في تصفيات المونديال
تتأهب المنتخبات العربية في قارة أفريقيا لخوض جولة جديدة صعبة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، لكن بمواقف متناقضة.
يشكل الحارس كارل ايكيمي الذي يعاني من سرطان الدم، مصدر الهام لزملائه في المنتخب النيجيري الذي يسير بثبات نحو التأهل الى نهائيات مونديال روسيا 2018، ويلتقي الاثنين منتخب الكاميرون في الدور الحاسم من التصفيات الأفريقية.
وتم تشخيص إصابة الحارس البالغ من العمر 31 عاما بسرطان الدم الحاد خلال فحص طبي روتيني أجراه قبل ثلاثة أشهر مع ناديه وولفرهامبتون واندررز الذي ينافس في الدرجة الأولى الإنكليزية.
ويؤكد المدير الفني للمنتخب النيجيري الألماني غيرنوت روهر “نتعهد بأن نفوز بهذه المباراة من أجل كارل” بعد الفوز الكبير على الكاميرون 4-صفر الجمعة في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية، ما جعل الـ”سوبر ايغلز” يتصدر بفارق 5 نقاط عن زامبيا الثانية.
ويتأهل بطل كل من المجموعات الأفريقية الخمس إلى المونديال.
وفي إمكان نيجيريا أن تصبح أول منتخب أفريقي يبلغ نهائيات روسيا 2018 في حال تجديد الفوز على الكاميرون، وعدم فوز زامبيا الثلاثاء على مضيفتها الجزائر القابعة في المركز الأخير بنقطة واحدة فقط.
الكاميرون بحاجة إلى معجزة
ومن جهته، تقبل المدرب البلجيكي لمنتخب الكاميرون هوغو بروس واقع أن فريقه فقد الأمل ببلوغ النهائيات بعدما فقد سبع نقاط في ثلاث مباريات.
ولا تنحصر المعاناة في تصفيات روسيا 2018 بالكاميرون والجزائر، بل تطال أيضاً ممثل إفريقيا الآخر في مونديال البرازيل 2014 أي غانا التي تجد نفسها في وضع حرج قبل زيارتها الثلاثاء إلى برازافيل لمواجهة الكونغو في المجموعة الخامسة.
ويتخلف المنتخب الغاني بفارق 5 نقاط عن اوغندا المتصدرة و4 عن مصر الثانية.
وتغلبت أوغندا على مصر 1-0 في كامبالا وستحاول اعادة الكرة الثلاثاء في الاسكندرية عندما تحل ضيفة على منتخب “الفراعنة” أمام حشد غفير يتوقع ان يصل إلى 87 ألف متفرج في ملعب برج العرب.
ويؤكد المدرب الأرجنتيني لمنتخب مصر هكتور كوبر أن لاعبيه “لم يكونوا في يومهم في أوغندا. لكن لا تزال أمامنا تسع نقاط للصراع عليها”.
وعلى رغم أن منتخب “الفراعنة” متوج بلقب بطل أفريقيا 7 مرات (رقم قياسي)، فهو لم يكن موفقاً في سباق التأهل إلى نهائيات كأس العالم ومشاركته الأخيرة تعود إلى مونديال إيطاليا 1990 حين خرج من الدور الأول دون انتصار، علماً أنه شارك في مناسبة واحدة أخرى عام 1934 في النسخة الثانية التي كانت أيضاً في ايطاليا.
فرصة ذهبية لتونس
وفي المجموعة الأولى، ستكون تونس أمام فرصة ذهبية لقطع أكثر من نصف الطريق نحو العودة إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 2006، عندما تحل الثلاثاء ضيفة على منافستها المباشرة جمهورية الكونغو الديمقراطية في كينشاسا.
وتأمل تونس التي تغلبت على منافستها الجمعة في رادس 2-1، في أن تعود بفوزها الرابع توالياً، أو أقله بالتعادل الذي سيبقي على فارق النقاط الثلاث بين المنتخبين اللذين يتقدمان بفارق 6 و3 نقاط توالياً على غينيا الثالثة التي تحل ضيفة على ليبيا (دون نقاط) في تونس.
وفي المجموعة الرابعة، تعرضت آمال جنوب أفريقيا، الطامحة للمشاركة الرابعة في النهائيات، لضربة بخسارتها أمام الرأس الأخضر 1-2 بعد تقدمها، ما دفع مدربها الإنكليزي ستيوارت باكستر الى القول “أن أهمية المباراة أثرت على بعض اللاعبين”.
وتتصدر بوركينا فاسو برصيد 5 نقاط مقابل 4 لكل من السنغال وجنوب أفريقيا و3 للرأس الأخضر.
وتتواجه جنوب أفريقيا الثلاثاء مع الرأس الأخضر في دروبن، فيما تلعب بوركينا فاسو على أرضها مع السنغال.
وفي الثالثة، يدخل المنتخب المغربي إلى مباراته ومضيفه المالي بمعنويات مرتفعة بعدما اكتسحه الجمعة في الرباط بسداسية نظيفة، آملاً في الوقت ذاته بخدمة من الغابون التي تحل الثلاثاء أيضاً ضيفة على كوت ديفوار المتصدرة بفارق نقطتين عن “أسود الأطلس”.