ماليزيا تستدعي سفير ميانمار للتعبير عن استيائها من العنف ضد الروهينغا
استدعت وزارة الخارجية الماليزية اليوم الثلاثاء سفير ميانمار لدى كوالالبمور يو سين أوو للتعبير عن استيائها من العنف الواقع بحق اقلية الروهينغا المسلمة في ولاية (راخين) شمال غرب ميانمار.
وقال وزير الخارجية الماليزي أنيفة أمان في بيان ان أعمال العنف التي حدثت مؤخرا تظهر أن حكومة ميانمار لم تحقق تقدما يذكر في إيجاد حل سلمي للمشاكل التي تواجهها أقلية الروهينغا.
وأضاف أمان انه في ظل هذه التطورات تعتقد ماليزيا انه ينبغي تصعيد مسألة استمرار العنف والتمييز ضد الروهينغا إلى “أعلى منبر دولي” معبرا عن القلق العميق للحكومة الماليزية إزاء العنف المستمر الذي يرتكب ضد الاقلية رغم النداءات المتكررة إلى ميانمار لإيجاد حل للقضية بطريقة سلمية.
وأشار الى “انه على الرغم من أن حكومة ميانمار قدمت تأكيدات لتنفيذ تدابير لحل المشكلة إلا أن حوادث العنف الأخيرة التي تتداولها وسائط الإعلام المختلفة على نطاق واسع تبين أنها حققت تقدما ضئيلا لايذكر لحل المشكلة”.
وذكر ان المجتمع الدولي يعقد آمالا كبيرة على الزعيمة الميانمارية أونغ سان سو كي لتحقيق السلام والمصالحة الوطنيين في ميانمار معربا عن أمل ماليزيا في أن تتمكن سو كي من تحقيق هذه الآمال والتوقعات قريبا.
وأكد الوزير الماليزي أهمية التزام ميانمار بالمبادئ الدولية لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها مفيدا ان التدابير الأمنية المتخذة عقب هجمات 25 أغسطس الماضي يجب ألا تؤدي إلى أزمة إنسانية أخرى في ولاية راخين.
وعلى الصعيد ذاته كرر الوزير أمان استعداد الحكومة الماليزية لمساعدة حكومة ميانمار في تصدي التحديات المعقدة بولاية راخين مشددا في الوقت نفسه على تسهيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المتضررين من الحالة الراهنة في الولاية.
وذكرت الخارجية الماليزية ان أمان أجرى محادثات هاتفية يوم أمس مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ووزير خارجية تركيا ميفلوت كافوس أوغلو حيث تركزت مناقشاتهم على محنة شعب الروهينغا بما في ذلك اقتراح لعقد اجتماع خاص لمنظمة التعاون الاسلامي حول هذه القضية.
يذكر ان أعمال العنف الأخيرة في ولاية راخين بدأت بعدما هاجم مسلحون من (جيش تحرير روهينغا أراكان) مواقع للشرطة وقاعدة للجيش في 25 أغسطس الماضي أعقب ذلك هجوما مضادا للجيش الميانماري أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 400 شخص معظمهم من الروهينغا.